بالأمس معاقة
من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
✍محمد ابراهيم الشقيفى – جمهورية مصر العربية :
بحق السماء لم يسمع العالم جيداً أصوات عزف موسيقى التكريم لكن الأمر لايحتاج إلى تفسير فإن هذا التقدير أمر طبيعي لصاحبة العطاء والفكر البناء إنها عبير ندى المسك ليست فقط مجرد سيدة ناجحة بل هى حالة فريدة متميزة إسم بارز لشخصية متألقة أصبحت نجمة رغم الإعاقة .
لم تسول لها نفسها أن تتخلى عن واجباتها كأم حتى أصبحت بين عشية الأمل وضحى العمل حاملة للقب الأم المثالية لقد عانت بكل ما تحمله الكلمة من معنى حتى وصلت إلى هذا الأمر والشىء المثير أنها بالأمس كانت معاقة واليوم قبل إكتمال القمر أصبحت أميرة الأناقة حقا إنها تعانى منذ نعومة أظافرها من المرض ولكن سرعان ما قاتلت جهل الظروف وانتصرت على رعشة الخوف حتى حطمت الأغلال فأصبحت علامة تعجب لتكن بالأمس معاقة واليوم رغم المخاطر رائدة عملاقة.
لدينا فضول الملكة من تكون إنها سنوات العمر الجميلة التى أخذتها لبر أخر فعبرت بالتحدى ومعها قضيتها كل الحدود فاقت التوقعات أصبحت عروس البحر لكل صياد إنها الفرصة الحقيقية ومرآة لأحلام أى فتاة معاقة إنها بادرة للخير من صاحبة السعادة والأمل المصحوب بالعطاء هى السيدة المصرية والمرأة الحرة العفيفة المتوجة بلقب الأم المثالية بعد تضحيتها بكل سبل الزينة الشخصية من أجل نجاح براعم زهر البستان .
ما أجمل الجوهر الناصع بلون الثلج إن قطرات العطر تتنزل معها الرحمات على قلوب غلف لتلين وتخرج من جحور الأزمات إلى بريق الإيمان بالقدر ورفع راية الأمل بالصدق والبسمة فتختفى لسعة الألم وصرخة المحن تحية طيبة عطرة لسيدات وفتيات ورجال وأطفال تحدوا الإعاقة تعطروا بالأمل والتفاؤل ليكونوا أية وعظة معبرة عن الواقع لامجرد حكاية للتسلية والمرح .
نعود إلى المرآة المتحررة من فخ الخداع البصري المتعلقة دائما بالحق الباحثة عن الأمل وبسمة الصفاء علمتنا أن نكون مثل القمر تلتف حول بهاء جماله النجوم نعم تستحق بجدارة لقب الأم الحنون إنها رمزاً لكفاح المعاقين قد أحدثت ضجة كبيرة هزت أعمدة القصور بالصبر حصدت الأحترام من أفواه النمور هى رغم التواضع رفعت تاج الحب على عرش الإعاقة وحملت راية النصر وفازت بلقب أميرة العشق والأناقة.