الهارون: مشاركة معهد الأبحاث في مؤتمر المناخ يعكس مكانته الإقليمية

سفينة "المستكشف" أبحرت إلى دبي

الكويت – ماجدة سليمان :

أبحرت قبل أيام إلى دبي سفينة “المستكشف” ليشارك بها معهد الكويت للأبحاث العلمية مع نخبة من باحثيه في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف حول المناخ COP28 الذي تتواصل أعماله حتى 12 ديسمبر.

حول هذا المؤتمر والمشاركة فيه قال الناطق الرسمي والمدير التنفيذي لقطاع التسويق والعمليات التجارية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية عبدالمحسن الهارون أن هذا المؤتمر الذي يعرف أيضاً بـ “قمة المناخ” يعد أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بمكافحة ظاهرة تغير المناخ، وأوضح أن القمة سوف تناقش عدة قضايا بداية من معالجة الانبعاثات الزراعية والأمن الغذائي وحتى الطرق التي يمكن للبلدان من خلالها التكيف مع ظواهر الطقس المتطرفة في ظل ارتفاع درجة حرارة الأرض، كما أنها ستكون فرصة لإجراء أول تقييم عالمي للجهود المستمرة على مدار عامين لتحديد مدى التقدم الذي أحرزته الحكومات المعنية في تنفيذ خطط العمل المناخي لمواجهة الاحتباس الحراري والقضايا البيئية الأخرى ذات الأولوية القصوى.

وذكر مدير قطاع التسويق والعمليات التجارية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية أن مشاركة المعهد في هذه القمة ستكون من خلال العديد من المحاضرات يقدمها باحثوه في جناح دولة الكويت وجناح الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة، وسيتم من خلالها تسليط الضوء على جهود دولة الكويت وبرامجها التي تهدف إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستخدامات الطاقة المتجددة والإحاطة بتأثيرات التلوث الحمضي للمحيطات وارتفاع درجات الحرارة على البيئة، وغير ذلك مما يقدم صورة إيجابية عن جهود الكويت في خفض الانبعاثات الكربونية.

وأضاف الهارون أنه بالإضافة إلى ذلك فإن المعهد وبناء على رغبة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنه يشارك بسفينة “المستكشف” التي تضعها الوكالة على قائمة المرافق البحثية الهامة على مستوى المنطقة وتعول عليها في إجراء عدد من الدراسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالتغير المناخي، وتعد هذه السفينة فريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وتختص بأنشطة البحث والتطوير في مجال الثروة السمكية والبيئة البحرية وهي مزودة بسبعة مختبرات حديثة.

وأكد الهارون على أن دولة الكويت التي وقعت في وقت سابق على بروتوكول كويوتو واتفاقية باريس تحرص على مواكبة الاهتمام العالمي بظاهرة تغير المناخ وضرورة الحد من تداعياتها وعلى المشاركة في المؤتمرات العالمية المعنية بها وآخرها مشاركة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في مؤتمر قمة قادة العالم للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) التي عقدت عام 2022 في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وتقدم الهارون بالتهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقياداتها لاستضافة أعمال هذا المؤتمر وهو ما يعكس المكانة الدولية التي تتمتع بها الدولة الشقيقة، كما بيّن أن مؤتمر الأطراف للمناخ هو هيئة اتخاذ القرار الرئيسية في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، ويجمع هذا المؤتمر الأطراف الـ 198 التي وقعت على الاتفاقية والمفاوضين التابعين لهم وينعقد سنوياً منذ عام 1995 وتستضيف دولة الإمارات دورته الثامنة والعشرين التي يتحد من خلالها المجتمع المدني والحكومات والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد من أجل تقديم الحلول، لافتاً إلى أنه من المهام الأساسية لمؤتمرات الأطراف فحص التقارير الوطنية والبيانات الخاصة بالانبعاثات المقدمة من الدول المشاركة، والتي توفر معلومات أساسية عن إجراءات كل دولة، والتقدم الذي أحرزته نحو تحقيق الأهداف الشاملة للاتفاقية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى