إقليم كردستان يجمع العالم لإيجاد حل لمشكلات الشرق الأوسط.. وإشادة بدور مصر

الآن – متابعات :

شاركت شخصيات مصرية رفيعة المستوى، ضمن تسعمائة شخصية مسؤولة من ثمانين دولة حول العالم، على مدى الثلاثة أيام الماضية، بمؤتمر في كردستان العراق، للتباحث والنقاش حول صيغة توافقية تضع حلاً للصراع الدامي في المنطقة وخلق جو من الاستقرار والتعاون بين الشعوب والدول المتضررة   . 

جاء ذلك خلال المنتدى العالمي الذي عقده إقليم كردستان بتحضير وتنظيم عالي المستوى تحت اسم «منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط #MEPS23 » خلال المدة من ١٩ إلى ٢١ نوفمبر الجاري، حيث تناقش المجتمعون سبل إنهاء كافة النزاعات والصراعات في المنطقة، ونالت الأحداث الدامية والجارية حاليًا في غزة مساحات واسعة من النقاش والحوار . 

ورغم التباين والاختلافات في وجهات النظر التي طرحت حول هذه الأحداث بين المشاركين من مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا ودول عربية، إلا أنه كان هناك إجماع على الدور المهم الذي تقوم به مصر في إيقاف العدوان وإيصال المساعدات وتحرير الرهائن، والسعي لإيجاد أرضية مشتركة تتفق حولها الأطراف المتنازعة لحماية الأرواح والممتلكات وإيقاف نزيف الدم بشكل تام، وعدم تمدد الصراع والحرب بالوكالة لصالح دول أخرى .

وحاول المنتدى إيجاد حلول للقضاء على الأوضاع المضطربة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وآثار الحرب الروسية على أوكرانيا، والتنافس الصيني الأمريكي في العالم الذي أصبح متعدد الأقطاب، والحفاظ على المناخ من خلال السعي لخلق مجتمع أخضر   . 

أجريت فعاليات المنتدى في الجامعة الأمريكية بمدينة دهوك الكردستانية، ليبرهن على الدرجة المتميزة التي ارتقى إليها إقليم كردستان حالياً من كونه حقق نجاحا في السلام والاستقرار، وإسهامه الفعّال للقضاء على القلاقل والصراعات الدموية التي تشهدها المنطقة في أكثر من دولة .

وقال الدكتور محمود زايد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر إنه رغم العديد من العراقيل والمعوقات التي تفتعلها منذ سنوات بعض الفصائل والمكونات العراقية في بغداد ذات الولاءات الإقليمية ضد الحقوق الدستورية والقانونية لشعب إقليم كردستان وقطع حقوقهم المالية، إلا أن قادة الإقليم أكدوا في المتندى أنهم لايزالون مصرّين على أولوية الحوار والتفاوض مع بغداد في الحفاظ على حقوقهم الدستورية والقانونية، بحيث تكون قوة إقليم كردستان قوة للعراق ككل، طالبين دعم القوى الدولية النافذة والمؤثرة حتى يظل الإقليم إضافة إيجابية للمنطقة والعالم، ويطور من أوضاعه الاقتصادية المجتمعية التي تدعم بشكل مباشر وغير مباشر استقرار المنطقة  . 

وأكد زايد؛ أن المنتدى عبر عن انبهار المشاركين الدوليين من الوضع الأمني والحضاري الذي عليه إقليم كردستان حاليا، مؤكدين أنه لا يقل حيوية وتقديرًا عن العديد من مدن وعواصم الدول المتقدمة، وأشادوا أيضًا باحترام التنوع القومي والديني والمذهبي في إقليم كردستان بشكل إنساني ملفت للنظر، داعين الدول المجاورة الاقتفاء بتجربة الإقليم في ذلك لخلق بيئة مجتمعية مستقرة، ومتكاملة ومتعاونة.

Related Articles

Back to top button