كبرنا وكبرت أحلامنا هي الاخرى..

✍ محمد باجعفر : 

كبرنا وكبرت أحلامنا هي الاخرى..
و اكتشفنا أن هنالك أموراٌ تخيفُنا أكثر من الظلام والوحده
كبرنا لدرجة أننا صرنا نشعر بأن وراء ضحكة أٌمنا ألف دمعة ودمعة .. ووراء قٌوة أبينا ألفُ مرض ومرض يخفونه عنا ..
كبرنا ..وليتنا لم نكبر..
.كبرنا لنجد أن مشاكلنا ، ما عادت تحل بقطعة حلوى أو لعبة مسلية أو فستان ..
وأنهما لم يعدا ليمسكا أيدينا دائماً لعبور الشارع ،
أو منعطفات الحياة.
تركوا الأمر لنا لنعتمد على أنفسنا
كبرنا واكتشفنا أننا لم نكبر وحدنا فقط
بل كبر أبوينا معنا ، وأوشكوا على الرحيل أو رحلوا فعلا ويا ليتنا لم نكبر كبرنا جداً
لقد عرفنا أن قسوة أمي كانت حب
وغضبها حب وعقابها حب
يا لها من حياة هي الاخرى،
وما أغربها من دنيا
وما أقصر العمر فيها ..فعذرا أمي هي المعادلة الأصعب
وهي سر الجاذبية وهي مصباح الحياة أضاء الكون نورا
فأمي هي البقعة الباقية في قَلّبي
فكل الأوردة والشرايين تؤدي إلى قلبي وتتدفق بحب أمي

فأمي هي حبيبتي الأخيرة والأولى

فهي إمرأة لن تتكرر في هذه الحياة …
شكرًا لك يأمي لأنك أمي
بكى رجل في جنازة أمه ،
فقيل له : وما يبكيك ؟
قال : ولم لا أبكي
وقد أغلق باب من أبواب الجنة !
كذلك تقول الملائكة لابن المتوفاة : ماتت التي كنا نكرمك من اجلها

( اللهم اجعل أمـَي ممن تقول لها النار : { أعبري فإن نورك أطفا نــاري } وتقول لها الجنه… { أقبلي فقد اشتقت إليك قبل ان أراك..

رحمك الله يا أمي …ورحم جميع الامهات ألاحياء منهن والاموات

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى