حامض وحالي:
✍ حسن القحل :
ستلقى الناس في الدنيا صنوفاً
وتلقى طبعهم (حامض وحالي)
فسايرهم بطبع مستساغ
وعاملهم بلطف وإعتدال
فإن طالوك أو آذوك يوما
فدعهم في القذارة لا تبال
وإمّا هنت أو لاقيت جورا
ففر إلى المهيمن بالسؤال
ولاتكرم لئيما ذاك شؤمٌ
ولا ترمي سفيها بالنبال
وكن متحليا بالصبر دوما
وكن متجاوزا في كل حال
ولا تفتح لأهل الشر باباً
واغلق كل بابٍ للجدال
فرب الناس لم يسلم أذاهم
تعالى بالقداسةِ والكمال
وما سلموا خيار الخلق جمعا
ولا ذاك الذي للذكر تالي
فعاشرهم بمعروفٍ ودعهم
إذا سفهوا وكن كالنجم عالي