دور الإدارة المدرسية في العمل التطوعي الطلابي
✍عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :
العمل التطوعي يرسم ملامح الإبداع في شخصية الطالب، ويعزز سلوك تحمل المسؤولية في تصرفاته، ومن خلاله يستشعر الطالب دوره في خدمة مجتمعه، مع غرس قيمة العمل لخدمة الآخر وتلمس احتياجاته، والمدرسة هي نقطة مهمة في تنشئة مفهوم الأعمال التطوعية، وتنويع تلك المساهمات في جميع مناحي حياتنا اليومية، مما يجعل العمل التطوعي شعاراً لمجتمع مترابط، يساهم في حل كثير من المشكلات التي تواجه المجتمع.
ومن أدوار المدارس تنمية العمل التطوعي في نشاطاتها الطلابية لغرس بذرة العمل الخيري، وتعديل السلوك لدى الطلاب من حيث نشر الثقافة الإيجابية المجتمعية داخل أسوارها وفصولها التي تشيع المحبة والإخاء والتكافل والتلاحم، ورفض الكسل، والعمل على نمو المساهمة في بناء مجتمع متماسك، كما ستحصد حب المجتمع لبعضه، وإحساسه بالتكامل والتكاتف.
والمؤسسة التعليمية في رسالتها المجتمعية لا بد لها أن تعمل وفق منهجية وخطة لترجمة رسالتها ورؤيتها من حيث إيصال الرسالة والرؤية والأهداف العامة التي تسعى إليها إلى جميع منسوبيها من معلمين وإداريين، وكذلك إعداد ورش عمل إدارية لإعداد اللوائح التنفيذية والأهداف الاستراتيجية والبرامج السنوية، وذلك لضمان نجاح الثقافة التي تعمل على تعزيزها ونشر الأنشطة التربوية اللا صفية .
والعمل التطوعي هو أنماط من السلوك التربوي يمارسها التلاميذ بتوجيه من المعلمين خارج حصص المواد الدراسية، مما يساعد على نمو معرفتهم وخبراتهم، ويحقق نموهم بشكل متكامل، ضمن تكوين فرق النشاط الرياضي والثقافي والاجتماعي والفني والتوعية الاسلامية والكشافة، وإظهار مهاراتهم وبناء روح التعاون وإحساسهم بالمسؤولية العامة، وإبراز الشخصية الإيجابية، وتعريفهم بالعمل التطوعي وأساليبه وفوائده على ذات الشخص المتطوع، وما ينعكس على ما حوله من بيئة ومجتمع .
ومن فوائد المشاركة في الأعمال التطوعية، بالإضافة إلى اكتساب المهارات الجديدة، وبناء الشخصية، وتنمية القدرات، واكتساب الصفات الحسنة، فإنها كذلك تقوي ملكة اتخاذ القرارات الصحيحة، وحسن التعامل مع الآخرين .