حكام العرب هم أمن واستقرار الوطن العربي
كتبه/ ناصر بن سعيد المشيخي – سلطنة عمان
1/ 11 / 2023م
رأينا في هذه الأيام الحملة الشرسة والمسعورة على حكام العرب منهم من يخونهم ومنهم من يلقي باللائمة عليهم لما يحصل لإخوانا في غزة ومنهم من يلعنهم على المنابر وهذا كله نتيجة لسياسات أوروبية صهيونية ممنهجة هدفها تفكيك الأمة العربية والإسلامية وتمزيقها حتى تكون لقمة سائغة سهلة ضعيفة لا تستطيع ان تحمي أرضها وثرواتها وهذا الهدف
المنشود عند الأعداء منذ القدم لاستباحة الأرض والعرض.
كما ان الشارع في الوطن العربي والإسلامي بنظري منقسم الى قسمين:
القسم الأول واع مدرك حقيقة ومارب الحاقدين والاعداء واهدافهم وهذا لا خوف علية ولا
يستطيعون الاعداء الدخول من خلاله
والقسم الاخر جاهل متحمس يتبع كل ناعق كذاب ومن يملك حبال صوتية قوية تدعي
الشجاعة والنخوة والغيرة علي الإسلام والمسلمين وهي في الحقيقة تدعو الناس للخروج
على حكامهم لتحقيق اهداف شخصية مآلها الى هلاك الامة العربية الإسلامية.
وهذه هي الكارثة فما استهدفت الدول العربية وانهارت فيما يسمي بالربيع العربي الا عن
طريق هذا الصنف من الجهلة الذين خلقوا بئيه خصبة يسهل اختراقها من قبل العدو وغير
المدركين ما توؤول الية اقوالهم وافعالـهم من فتن متتابعة لتفكيك مجتمعي لا نهاية له.
لذلك يجب علينا أن نعي وندرك أن سبب استقرارنا وأمنا في الوطن العربي والإسلامي هم حكامنا وولاة امورنا وعلينا أن نقف معهم صفاً وأحدآ وأن ننصح لهم من غير تشهير بأخطائهم وتقصيرهم وأن لا نخرج عليهم لا بالقول ولا بالفعل وأن نسمع لهم ونطيع في غير
معصية كما أمرنا الله عز وجل حيث قال سبحانه:يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكما وأيضا كما أمرنا رسول الله صلى الله علية وسلم حيث قال: على المرء السمع والطاعة في ما احب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا
طاعة/ متفق عية
وأيضا حيث قال علية الصلاة والسلام: من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم
القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية رواه مسلم.