زوجتي تريد الطلاق

✍ صالح الريمي – جدة :

*يقول أحد الأزواج في رسالته:*
أنا تعرضت لاعاقة بسبب حادث والحمدلله تجاوزتها بفضل الله وأصبحت أعتمد على نفسي اعتمادًا كليًا ولا أحتاج مساعدة من أحد، كنت متزوجًا قبل الحادث وعندي أطفال ومن فضل الله علي أيضًا رُزقت بأطفال بعد الإعاقة وأموري كانت الحمدلله على ما يرام..
مشكلتي هذي الأيام، زوجتي أصبحت متضايقة ومهمومة، وبعد نقاش صارحتني أنها تشعر بالضيق في صدرها من البيت، وإذا ذهبت إلى بيت أهلها ترتاح كثيرًا، لكن بصدق الذي فهمته أن السبب الريئسي هو ضغوطات المجتمع وأنت تعرف مجتمعنا وخصوصًا عند بعض النساء أنها زوجة معاق، ثم طلبت أن نفصل عن بعض، قلت لها: لك حرية الإختيار، فوجدتها سُرت بكلامي..
ولكني تشعرت أنها مترددة بسبب أطفالنا ومدارسهم، قلت لها انتظري إلى العطلة الصيفية، والعطلة أقضيها كلها عند أهلك قبل أن تقرري الإنفصال عني، وقولي هذا لها خوفًا على تشتت أطفالنا خصوصًا أن بعضهم في مرحلة المراهقة وهي أيضًا خائفة ومترددة، لذلك أريد أسالك بماذا تشير علي أستاذي الكريم؟

*الاستشارة:*
أصلًا ما في مشكلة واضحة في رأي، المشكلة الكبرى فيما يبدو أي أن الزوجة تفكر في كلام الناس كثيرًا بعد إعاقة الزوج وعدم الصبر على أقدار الله على زوجها، والحل في رأيي: قد يكون سحر أو مس أو عين بينما أو في البيت وهو السبب الأكيد فيما يحصل بينهما، والأمر الآخر لو ياتي الزوج بشيخ يقرأ عليهما والبيت معًا..
ثم على الزوجة أن تذهب إلى طبيب نفسي قد يخرجها من ضيقها واهتمامها من كلام الناس، ثم في رأي ٱخر أن تذهبا معًا إلى مكة للعمرة أو زيارة المسجد النبوي الشريف والدعاء أن يؤلف الله بينكما من جديد.

وإذا استمرت الزوجة بالضيق من البيت عليك أن تذهب بزوجتك إلى بيت أهلها لمدة اسبوعًا كاملًا، فإذا شعرت بالراحة والهدوء فربما المشكلة تكون في البيت..
والخطوة التالية يقرر الإنتقال إلى بيت جديد، فإذا شعرت الزوجة بالرحة والاطمئنان على ما كان بها، فإن أستمر أيضًا ضيق الزوجة من البيت الجديد فهناك إذًا مشكلة في الزوج نفسه ولم تعترف الزوجة بالمشكلة الأصلية..
والقرار الأخير هو أن يعطي الزوج زوجته شهراً كاملاً لتذهب إلى بيت أهلها معززة مكرمة، ويجعل القرار بيدها بالعودة أو البقاء مع الزوج أو طلب الطلاق بعد نهاية الشهر.

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى