فنون أدائية وتفعيلات ثقافية منوعة تجذب زوار “مهرجان النّهام”
الدمام – مريم البراهيم :
يواصل مهرجان النّهام الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية إحياء الواجهة البحرية في الدمام بأضوائه الساطعة، وأصداء مواويل النهامون والفرق الشعبية، وذلك في يومه الرابع، الذي شهد حضوراً متزايداً من أهالي وزوار المنطقة الشرقية، ومن الاشقاء القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك للشعبية الكبيرة التي يحظى بها فن النهمة في المشهد الثقافي الخليجي.
ويقدم المهرجان الذي يستمر حتى (الخميس 2 نوفمبر القادم) فن النهمة من خلال مشاركة العديد من فناني المملكة ودول مجلس التعاون، إضافة لإقامة عدد من التفعيلات الثقافية المتنوعة، والتي كونت إطار جمالي جمع الصورة والنغم والصوت الشجي.
وشارك مجموعة من الفنانين المتخصصين بفن النّهمة من دولة قطر، في مسابقة “نهام الخليج” شدوا من خلالها بأروع الأبيات والمواويل التي تختصر الكثير من مشاعر الحزن والفرح، وذلك بطابع قطري مميز والحان فلكلورية جذابة، فيما واصلت مسرحية “دانة يا نهّام” التي كتبها الدكتور صالح زمانان وأخرجها راشد الوارثان تقديم عروضها اليومية، وسط حضور وإقبال كبير .
وتنقل زوار المهرجان بين الأركان والمناطق المختلفة، تعرفوا خلالها على أبرز الحرف اليدوية التي تمتاز بها المنطقة الشرقية وتتعلق بمهنة صيد السمك، كما تسابقوا على شراء واقتناء العديد من التحف والمشغولات اليدوية، التي صنعت من قبل الأسر المنتجة، ومنها الملابس الشعبية، والعطور، والبخور، ومنتجات الخوص.
وعاش الزوار تجربة ثرية من خلال الفنون الأدائية والفعاليات الترفيهية والمعارض الثقافية، حيث استمتعوا ب بأداء النهامة، والأجواء الشعبية في ممرات المهرجان التي صممت لتسرد تاريخ البحر والنهمة بشكل إبداعي، وسافروا من خلال القبة السينمائية وسط أحداث فيلم “الغوص العود” الذي عرض من خلال شاشة عملاقة وبتقنية 360 درجة.
يذكر أن مهرجان النّهام الذي يستمر حتى الثاني من نوفمبر، يأتي ضمن جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية في إثراء الحراك الثقافي في المملكة، وتعزيز حضور الفنون الأصيلة في المشهد الثقافي، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على توطيد التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030، ومدّ جسور التواصل الثقافي عبر تسليط الضوء على الأواصر المشتركة بين المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.