ركــائــز الــعــلــوم

عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :

في مختلف العلوم الإدارية والتقنية والإنسانية يتم الاستشهاد بنظريات أجنبية والإتكاء عليها في إبداء التصورات حول تلك المواضيع، والذين يستشهدون بذلك كتّاب عرب يفترض فيهم العلم بإبداعات قومهم أكثر من المعرفة بعطاءات الآخرين، وهنا التساؤل الذين يُطرح دائما أليس هناك ضمن تاريخنا الطويل وعلماؤنا الكثر والذين أبدعوا في مجالاتهم فكانوا النواة للتقدم العالمي وأخرجوا نظريات وأسس قام عليها التطور في كل أنحاء الأرض ما يدعوا إلى ذكرهم ونقل أقوالهم والاستفادة منها…؟.
هناك الكثير الكثير من الأطروحات والأفكار التي لم يسبقهم بها أحد، فكان من بعدهم يأخذون بها، وخذ في ذلك مجالات العلوم وأفذاذها مثل الرازي وابن النفيس والخوارزمي وجابر بن حيان، وفي مجال العلوم الإنسانية مثل ابن خلدون، ولو تتبع كل منا في مجال تخصصه لوجد هناك مبدعون عرب وضعوا النظريات وأقاموا الأسس، وقد حضرت بعض الدورات فكان القائم على الدورة يستشهد بأقوال فلان وفلان من الأجانب، وكنت أجد لكل قول ما يقابله أو يفوق عليه في المعنى إلى حد كبير من تراثنا مما فيه من مثل أو شعر أو صورة حية لشخصياتنا التي كانت ولا يزال يتردد ذكرها في صحافتنا ومنتدياتنا، وقبل ذلك كله لدينا القرآن الكريم والسنة المطهرة التي بينت كل شيء، ولا نمحوا بذلك إنتاجات الآخرين وغمطهم حقهم فلهم كذلك إنجازات، ولكن لنظهر إنجازاتنا حتى يعلم الجميع أننا أمة لها تأريخها المجيد وحاضرها الواعد.

Related Articles

Back to top button