أخلاق التعامل

الكاتب: حمد بن سعيد بن سالم المجرفي(سلطنة عمان)

حين نتعامل بالمبدأ علينا بأن نراعي المصالح من الطرفين ونشطب على مفردات الكلمات السخيفه بامثال : البقاء للأقوى ، لو كان به خير لما رماه الطير ، الاقارب عقارب ، كن جبار تزداد احترام ، وغيرها من الكلمات الذي يتفوه بها مفلسي المشاعر والاحاسيس ، فليست هناك قوة تعادل قوة الاخلاق وليس هناك سمو ورفعة كسمو الاخلاق ” وحين سئلت عائشة رضى الله عنها عن خلق النبى صلوات الله وسلامه عليه قالت كان خلقه القران ” فليس هناك معادله تذكر ولا مقارنه تؤخذ ولكن هناك مبدأ ديني على المرء بأن يقتدى به وأن يتعامل مع الاخرين باخلاقه ويمثل نفسه بعيدآ عن الأمثال الذي ليس لها ارتباط بالاخلاق وليس لها اية صله بالدِّين ، نعم علينا بأن نقارب الاّراء لتتقارب القلوب ونظرب الأمثال لاجل وحدة الصف والتلاحم والتألف لا من أجل الكره ونشر الفتن والبغضاء ولا من اجل الفرقة والشتات ، فالطف والمعامله بالحسنى والاخذ بالأعذار ,
، هى لغة عرف عنها فى التسامح والعفو لتوطيد العلاقات ، فاذا شخص ما فرض عضلاته على الاخر هل هذا المعني يدل على القوه ؟
ولذا شخص تنازل عن من أخطأ فى حقه فهل هذا يدل على ضعف ؟
فالمرء عليه بأن يتجاهل المواقف والأحداث من أجل تنقيه صدره حتى لا يشوبها بالحماقه فلربما ساعه تمر على المرء يصبح فيها مشحون ويبدز منه الخطأ من دون قصد فلا تكن بالمرصاد ، كذلك اذا بدر الخطا من اخ او من صديق سوء من قريب لك او البعيد فالامر لا يعني لك النهاية فلربما تغاضيك وتجاهلك عن الاخطاء وصفحك عنه وعفوك تكون بداية لصداقه طويله الأمد ، فاحترمو مشاعر البعص يا ساده فالحياة قصيرة جدا لا تتسع للحماقة والكره .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى