تخصيص المساعدات لجنوب غزة فقط ما هو إلا مؤامرة لتهجير أهالي القطاع قسرا

كمال فليج _ الآن


أكد عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين ورئيس تحرير مجلة “سوريا والعالم”,  حسام شعيب, ان تقديم المساعدات الانسانية حصريا في المنطقة الجنوبية لقطاع غزة, ما هو الا مؤامرة لتهجير اهالي غزة قسرا, مشددا على ان الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يغادرها تحت اي ظرف من الظروف.

وقال حسام شعيب في تصريح للإعلام  ان “ما جرى حتى اللحظة في قطاع غزة والضفة الغربية, قد تجاوز حدود العقل وخرق القانون الدولي, لا سيما عندما نتحدث عن اتفاقيات جنيف المتعلقة بقوانين الحرب, وهذا يؤكد على ان الكيان الصهيوني يستهدف المدنيين العزل و ان غالبية من يدفعون الثمن من الشهداء هم من النساء والاطفال, انتقاما من المقاومة الفلسطينية”.

   و أبرز في السياق ان كل ما يحدث في غلاف غزة من جرائم بحق الانسانية, يدل على ان ثمة سيناريو متفق عليه ويقوده الكيان الصهيوني “من أجل الانتقام من المقاومة والشعب الفلسطيني, وكأن الدماء التي اورقت بغزة لم تشبع اللحظة نتنياهو و اتباعه”.

   و استرسل الباحث الاستراتيجي يقول : “رأينا الانحياز العنصري لهذا الكيان دون اي إدانة او مساعي لوقف اطلاق النار”, مضيفا أن “غاية البعض هو تقزيم القضية والمقاومة الفلسطينية, بل اكثر من ذلك, أراد الكثيرون ان يشوهوا بكافة الطرق والوسائل صورة حق الشعب الفلسطيني التاريخي في استعادة ارضه والعيش عليها”.

و اشار الخبير السياسي الى ان للكيان الصهيوني “هواجس تؤرقه ويريد الخلاص منها, مستترا وراء عدوانه على قطاع غزة والضفة الغربية, ومن خلال توريط الولايات المتحدة وعدة دول أخرى بتقديمها مساعدات عسكرية. هذا يدل على ان هناك نوايا جدية غربية صهيونية في توسيع دائرة القتال و استغلال فرصة الانقضاض على عدة دول في المنطقة”.

و اختتم المتحدث بالتأكيد على أن الامة العربية “امام مرحلة تاريخية قد تجعلها في مشهد جديد. لن استبق الاحداث قبل وقوعها ولكن في تقديري نحن امام معركة مفتوحة, هذه المعركة يريد الكيان الصهيوني ان يحولها الى مساومة, بمعنى أن الغذاء والكهرباء و ايضا المساعدات ستكون لصالح فقط من يتوجه الى جنوب قطاع غزة, أما من يريد البقاء في شمال القطاع و احتضان المقاومة الفلسطينية, فسوف يحرم من المساعدات ومختلف الخدمات, وهو فعل جبان, لا يدل الا على كيان جبان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى