محادثات لجنة الشؤون الاقتصادية و لجنة النقل مع الوفد البرلماني النمساوي
اغتنم السيد توفيق قراش السانحة لتقديم التهاني لأعضاء الوفد، وكذا الشعب النمساوي والدولة النمساوية بعيدهم الوطني المصادف لـ 26 أكتوبر الجاري ، كما نوه بالمجهودات المبذولة وبهذه الزيارة التي بادر بها السيد محمد مشقق رئيس اللجنة البرلمانية. للصداقة الجزائر- النمسا وأعضاء اللجنة و. لدى. تطرقه. للتعاون الاقتصادي والتجاري ومجال الطاقة بين الجزائر والنمسا.
أشاد رئيس اللجنة الاقتصادية بالتطور الجيد والهام فيما يخص هذه القطاعات، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين لعام 2021 قيمة 371 مليون دولار، مشيرا في نفس السياق ان المبادلات التجارية قد عرفت ارتفاعا مقبولا في حدود 74 مليون دولار مقارنة بعام 2020 والذي قدر بـ 297 مليون دولار، مضيفا الى انه توجد 16 مؤسسة اقتصادية نمساوية تنشط بالجزائر. كما أشار ذات المتحدث الي عدد المؤسسات الاقتصادية الجزائرية التي شاركت في الطبعة السادسة لليوم الافريقي المنعقدة في فينا من 31 الى 03 فيفري 2023 حيث قدر عدد المشاركين بـ 114 مشارك جزائري في أشغال الطبعة
أكد السيد قراش على تعزيز الاستثمار والشراكة في مجال النقل خاصة السكك الحديدية (خط شمال-جنوب) وربط المناطق الصناعية الكبرى بهذا النوع من النقل الجد مهم، توسيع الاستثمارات خاصة الاستثمار الأجنبي المباشر في العديد من القطاعات، كما طالب السيد قراش بتنويع مجال الشراكة بين البلدين في ظل قانون الاستثمار الجديد 22-18 المصادق عليه في سنة 2022 ، مما سيسمح بفرض فرص جد سانحة للاستثمار لما يحتويه القانون من تسهيلات وضمانات ،كما حث على العمل سويا على توسيع نطاق الشراكة وتبادل الخبرات خاصة في مجال التكنولوجيا والابتكار والرقمنة والمجال الصناعي والاقتصادي والتكوين.
كما أثنى السيد كمال لعويسات على قرار ادراج مطار الجزائر كمطار عبور ، وفتح خطوط جوية مع مختلف العواصم الافريقية والعالمية موضحا في ذات السياق عن رغبة الطرف الجزائري في دفع ديناميكية جديدة لهذا التعاون الذي يشكل قاطرة الشراكة الجزائرية النمساوية، داعيا للمشاركة النمساوية من خلال الاستثمارات، وكذلك التكوين وتبادل الخبرات، خاصة مع انعقاد الدورة العاشرة خلال هذه السنة للجنة المشتركة الجزائرية النمساوية في قطاع النقل بالسكك الحديدية، وكذلك بالنسبة للنقل الجوي بعدما تم تدشين الرحلة المباشرة بين الجزائر وفيينا في أفريل 2014 والذي يدخل في اطار اتفاقية “السماء المفتوحة” .
خلال المناقشة ذكر السيد نيكومارشتي بالأهمية التي توليها الدولة النمساوية لمجال النقل، خاصة وان الجزائر عرفت تطورا كبيرا في هذا القطاع، مؤكدا على توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية والعمل على توسيعها لتشمل مجالات أخرى كالزراعة والموارد المائية والرقمنة وكذا الاستثمار في المجال الطاقوي، من جهة أخرى ذكر رئيس الوفد انه يوجد على مستوى سفارة دولة النمسا بالجزائر الغرفة التجارية مما يسهل التعامل مع طاقمها من خلال التواصل والتنقل الى مقر السفارة .
في نهاية اللقاء ذكر السيد محمد مشقق رئيس لجنة الصداقة الجزائر النمسا أنه لدينا هيئة مكلفة بالرقمنة تابعة لرئاسة الجمهورية وان كل مؤسسات الدولة مربوطة بالأنترنيت والتواصل عن بعد، متحدثا من جهة اخري عن صادرات الجزائر والتي عرفت تنوعا كبيرا خارج مجال المحروقات ، كما اقترح ايضا توأمة بين الجامعة الجزائرية ونظيرتها النمساوية لتبادل الخبرات