الباطنية و دولة الموت

ولادة مؤسس الدولة الحسن بن علي بن محمد الحميري

✍د. فايل المطاعني :

ولد ومات في فارس،الملقب بشيخ الجبل وهو المؤسس ما يعرف بالدعوة الجديدة أو طائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية أو الباطنية أو الحشاشون، ولد الحسن بن الصباح في عام الف وخمسون ميلادي ومات في أربع والعشرون من مايو في قلعة ألموت في إيران التى تعني ( عش الصقر )
اول تنظيم ديني مسلح في تاريخ مصر .
كان تنظيم الحشاشين مثلما يطلق عليهم في التاريخ الاسلامي .

هو التنظيم الأشرس على الاطلاق في التاريخ المصري وتبدأ الحكاية ،عندما مات المستنصر بالله الفاطمي عام 1094م اندلعت الخلافات في داخل البيت الفاطمي .حول من له الحق بالخلافة نزار بن المستنصر ام اخيه احمد المستعلي بالله.وطبعا تاريخيا لا يقوض الدول الا الخلافات العائلة الحاكمة على الحكم .وهذا ما حدث في دولة الفاطميين في مصر فتدخل الوزير الافضل شاهنشاه وكان الطرف القوي في هذا النزاع الأخوي، حيث حسم هذا الخلاف بأن اعطي الخلافة لابن أخته إحمد المستعلي بالله ،وهذا التصرف طبيعي من الوزير الافضل حيث يضمن أن الحكم لن يخرج من تحت يديه ،ولكن  هذا التصرف اثار حفيظة الاخ الاكبر نزار  المصطفي بن المستنصر ،فاعترض مما جعل اخيه احمد يأمر بسجنه هو وابنه الهادي بن نزار ،ولكن الهادي استطاع أن يهرب من سجن عمه وتوجه إلى آسيا الوسطي وهناك تأسست ما تسمي بالنزارية أو الطائفة الإسماعيلية النزارية وحاليا تسمي بالاغا خانية
         ( قتل الأمير المنصور الآمر بأحكام الله )
بدأت اول عمليات الاغتيال لدي هذه الطائفة بأغتيال الأمير منصور الآمر بأحكام الله بن احمد المستعلي
ورغم أنه لا ناقة له ولا جمل في ذلك الصراع  الدموي بين أبناء عائلته ولم يكن الخليفة .ولكن الحسن بن الصباح داعية الإسماعيلية النزارية والذي فرض نفوذه على قلعة ( ألموت) وقد لجأ إليه   الامير الفاطمي الهادي وتحالف معه في الاطاحة بعمه احمد المستعلي وذلك بعد موت أبيه في السجن ، وهذا التنظيم ساهم مساهمة كبيرة في التعجيل بانهيار الدولة الفاطمية. بقتله الوزير الافضل الشاهنشاه، افضل واقوى وزراء الدولة الفاطمية،بدأ الأمراء يستعينوا  بخدمات هذه  الطائفة المرعبة، فكل امير يريد التخلص من خصومه أو ينتزع ملكا يستعين بهؤلاء  ( الحشاشين ) استطاع هذا التنظيم من  قتل الوزير نظام الملك الوزير العظيم في زمن الدولة السجلوقية التي أعلنت الحرب عليهم، وحاصرت قلعتهم ،وكان ذلك بتحريض من زعيمهم الحسن بن الصباح  ،وحاولوا قتل السلطان  صلاح الدين الايوبي ولكن محاولتهم باءت بالفشل .استمرت هذه الطائفة زهاء قرنين من الزمن تقتل لمجرد القتل أو لخلاف سياسي أو مذهبي.حتى جاء المغول بقيادة هولاكو ودمر قلعتهم وبذلك انتهت هذه المنظمة المرعبة أو دولة الموت التي نشرت الرعب والموت والدمار في كل الأقطار الإسلامية ولم يسلم لا قائد ولا امير ولا حتى خليفة أو امير للمؤمنين ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى