لا تقول ..
✍عائشة احمد سويد – جازان :
( لاتقول إن الليالي فرقتنا
لاتقول ظروفنا عيت علينا
الليالي يوم ودك جمعتنا
يوم ودك كل شيئ في ايدينا )
عتاب محب للحبيب الذي اكتفى ويتحجج بالظروف في حين كان عكس ذلك عندما كان هو يريد للحب ان يستمر ..
مبدع دائما دايم السيف ” ..
الإنسان وفي لإحتياجاته متى ما اكتفى انصرف واختفى في كل الجوانب فهاهو يبدأها بالاستغناء التدريجي عن امه الحضن الاول له وشيئا فشيئا يستقل تماما فقد اشتد عوده ولم يعد بحاجة لحنانها وامانها ( في حين انها وصلت من العمر مايجعلها تحتاجه اضعاف ماكان يحتاجها ) لربما اكتفى بنفسه بزوجته بأسرته ووو(الذكر والأنثى على السواء) اكتفى بما يملأ عالمه فالحاجة هي التي ترهن علاقات الناس ببعضها مهما بلغت العلاقة !!
وتختلف الحاجات من إنسان لآخر فهناك من يحتاج رئيسه فيتملقه ليس حبا ولكن ليتقي شره او ليجني مكاسب من وراءه ، فقد يموت قريب المسؤول من بعيد فيأتون افواجا لأداء الواجب في القريب البعيد وحين ترك الكرسي لم يعزوه في امه !! حيث كان اداء الواجب للكرسي وليس لمن عليه !! عجيبة هذه الدنيا بهذه الأخلاق العقيمة التي تلبس بها الكثير من الناس إلا مارحم ربك !!!وذاك المراجع الذي يتملق الموظف وهو بعيد كل البعد عن الذوق والادب ولكنه مجبر ليسد حاجته وينهي اوراقه ومتى ماقُضيت حاجته اعطاه ظهر المجن !! ، وقس على ذلك الكثير من الأمور الأخرى . لاتدري مالسبب في هذا الجفاء والفجوات في العلاقات فهل هي غلبة الحياة المادية والتربية على الأنانية والجحود أم طبيعة الشر لدى البعض !! دائما ماتجيء ببالي مقولة للكاتب علي أمين يقول فيها عندما تقاعدت عن العمل لم يعد يرن هاتفي حتى أني كان اهزه لأتاكد من سلامته حتى أني اشك بأنه يعمل بصورة جيدة !!!؟ وما كانت تساؤلاته الا ليبرر هذا الصمت الرهيب في حين لم يكن يتوقف عن الرنين !!!!وكلها سؤال عن الحال ومتى نلتقيك والمكان بدونك لايساوي شيء !!!.. وانتهى ذاك كله مع العلم بأنه احوج مايكون للتواصل مع الناس في هذه الفترة “فترة التقاعد” ، ولكن الناس كما ذكرت لاتبالي الا بمن يحقق لها ماتحتاجه من مصالح!!! الناس وفية لاحتياجها!
ومع ذلك لا أحبطكم ابدا فهناك قبس من نور في هذا العالم قد تضيؤون به حياتكم ولكنه متروك لفضل الله علينا بأن لايتركنا لمن حين يكتفي يختفي ويكرمنا بالأصيل ،
اخبرني ولدي سعود بنكتة مفادها
محد يبقى معاك للأخير إلا من دخل معك في جمعية ودوره فيها الأخير!!
ابتسموا فلا غرابة فهي مجرد دنيا لاتؤملوا فيها كثيرا ..