سبائك الذهب من كنوز الأدب… الأمير عبدالقادر الجزائري

بقلم الشاعر الزجال توفيق ومان

    إننا فخر الزمان ،ولنا في كل مكرمة مجال،، هكذا جاء مطلع قصيدة الفخر والعزة للقائد الأمير عبد القادر الجزائري،

كلمة افتتح بها الأستاذ محمد قاسم جلسة هذه الحلقة ،وبعدالتحية والسلام للجميع أقول مساؤكم نضال،مساؤكم مقاومة،المجدوالخلود لشهداء فلسطين، لن تكونوا أقل مقاومة من الأمير عبد القادر وأبناءه،،هذا الرجل الذي صاغ تاريخ الجزائر بحروف من ذهب.


من عيون الشعر بأرض الجدود ،أ من جزائر تلك الحدود،،لا فض فاك اخي محمد قاسم ضيفة الليلة للسبيكة السادسة د. عواطف سليماني،والتي قدمت لنا قصيدة “أننا فخر الزمان” للأمير عبد القادر،،كانت قراءة في المتن وطوافا في الحقول الدلالية لها،وفي فلسفة الأمير الشاعر، ولد الأمير يوم الجمعة من سنة1807بمدينة معسكر غرب التراب الجزائري،،ولد للأمير محي الدين والسيدة زينب بن دوحة الحسنية،قصيدة الأمير تضمنت عدة رسائل مشفرة، أولها فكرة فرنسا رمز الحضارة والرقي، ثم والافتخار بالأصل الجزائري، والذود عن كرامة الإنسانية، وقد فصل القول في ذلك،المتدخلون كل باسمه أدلى بدلوه، الأمير عبد القادر قاد المقاومة في سن 17سنة، لقدأسس أركان الدولة الجزائرية الحديثة والعاصمة المتنقلة،تنقل حالة الكر والفر في الحرب معه،يرقد جثمانه اليوم بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، بعد رحلة سجن بقصر أمبواز بباريس،ونفي الى تركيا ثم سوريا، هكذا قال د زوقاي، الف الأمير عدة كتب في عدة تخصصات،من أجمل ما قرأ عنه محمد قاسم: المقراض الحاد في قطع لسان الإلحاد، يضيف عليه د سامي ناصف: الأمير كان رجل نضال وعلم قصيدته استدعت الرنين اللفظي الذي يعلو على صوت الفخر والمكرمة ،يتعالي بهذه اللغة وحق له ذلك، كما جمع بين شجاعة الشعوب العربية التي يعرف الجزائري فيها ،بإخوته، قصيدة مشبعة بالموسقى الداخلية والخارجية بشيء من التصريع كأن ترى الجيوش تدق طبول الحرب ساحة الحسم.


تواصل الدكتورة عواطف الحديث: الأمير حروف قصيدته ذات مدود كثيرة ،اسمعت من به صمم، واعلت من نبرته الخطابية، لكنه شاعر حساس؟ كيف له بنظم الغزل تسائل محمد قاسم؟

الأمير رجل عظيم بقلبه طفل صغير، اجاد التغزل بام البنين وبأرض الجزائر عشية أسره، الأمير رمز العلوم والترجمان لما كان له من كتاب ورسل بين الملوك والسلاطين ،يمهر رسائله بلغة الندية ،ويلقى الاحترام بذات اللغة،كانت له مكتبة تحوي ألاف الكتب والمخطوطات أحرقتها فرنسا ؟؟ ولم تبقى للسلام سوى شعارات واهية،في حين الأمير عقد السلام بين المسيحين والمسلمين بسوريا ،ونال وسام أمير السلام.


بالختام كل الأساتذة بمقاماتهم على التوالي:
د زوقاي ،د طه الهباهبة،د سامي ناصف و،الشاعر محمد مجدوب، وماما هيام، أجمعوا على عبقرية الأمير في إدارة شؤون الحياة والدولة،عبقرية الأمير عبد القادر لاتخلو من أنفة وفخر بأصله النبيل الطيب،كما لم يتردد: د طه الهباهبة في ذكر مكانة الأمير في المقررات الدراسية بالوطن العربي، واقد اسلهموا منه رمز الصمود والشموخ.

اما الأستاذ طه عثمان،أعلى من نبرته الحماسية والولاء لهذا الأمير الرمز،كما بعث في نفوس رجال المقاومة الفلسطينية القوة والارادة والتحدي ،لنيل الحرية.وكان للشاعر محمد المجذوب الثناء لاتحاد ملتقى الاوطان على تجواله في الأقطار العربية والتذكير برموزها ومن بينها الأمير عبد القادر الذي كان له الفضل في تأسيس دولة الجزائر الحديثة ودخل في تاريخ مقاومة الشعوب . وليتذكر الكل أن الجزائر فخر العرب، فخذوا العبرة والقدوة منا.


الشاعر الزجال: توفيق ومان رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي، و نائب رئيس إتحاد الأدباء الشعبيين العرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى