ما بين ألم وأمل
✍ أفنان طاهر – مكة المكرمة :
هل جربت يوماًّ أن تحاول أن تصرخ من كل قلبك ولا تسمع صوتك؟
أن تشعر بكل خلية بداخل جسدك تحترق ولا دخان يتصاعد؟
أن تبحث عن أمل لتجده قد دفن تحت سبع طبقات من الأرض؟
أن تشعر أن الغربة قد بنت عشها داخل روحك حتى استحكمت جسدك؟
أن تشعر بأنك تلفظ انفاسك الأخيرة محاولاً أن تحصل على ذرة أكسجين بلا فائدة تُرجى؟
حين تشعر بكل تلك المشاعر ثق تماماً أن جسدك يطلب النجدة
يصرخ من داخلك بأعلى صوته بدون صدى يحاول أن يُشعرك بالمعارك التي تصول وتجول بداخله
حتى تعطيه إلتفاتة يستحقها لتنقذه من براثن تفكيرك المفرط أو من قلقك المتراكم على أعتاب قلبك
قرر حينها أن تعطي فرصة جديدة لنفسك لتتخلص من كل تلك المشاعر السلبية
فأنت إنسان تستحق تلك الهبة الربانية التي تملكها (روحك)
تستحق كل ثانية تهتز بها خلاياك مع نفحات الأكسجين وهي تغازلها
تستحق كل ابتسامة ترتسم على شفتيك التي لامست السعادة برؤية من تحب
لا تُشعر نفسك أن الفرح كثير عليك وأن السرور والأفراح دخيلة على حياتك
أنت تستحق أن تتخلص من الألم لتعيش في جنبات الأمل
تستحق أن تقتل الحزن الجليدي بابتسامة حنونه تُعيد الدفء لقلبك