القدس

✍غاني محمد / الشلف_الجزائر : 
الجرح دام و ماء العين منهمر
و الروح نزاعة للثأر تستعر
فيم التعلل بالصبر الجميل نهى
و القدس لاغية و الراي منكسر
فكم فشا غاشم في اثم كبوتها
مقاتلا و أبى اسعافها البشر
القدس يا حقبا في صدرها اتقدت
كل الحضارات و اكتظت. بها السير
و اليوم يا بؤس يوم داجر و هذا
صهيون في جرمه الفاشست معتبر
طغى و في دمه لأثام حقد يد
تكون عندك. لا روم و لا تتر
القدس يا قصة الحسناء هم بها
مدنس فأبت و اجتاحها كبر
تستجمع الشمل في قيس و عترته
و دون وصل جفا أقياسها الكثر
توجعت و بكت يفشي نوازلها
العرض منتهك و السبي و الكدر
كم ظل يذوي مدى بأسائها جلد
ممزقا اربا لم يجدها حذر
نادت لها عربا ظنت و مرحمة
فلا حمى خالد ليلاه لا عمر
من قيد السيف حتى لا حراك به ؟
عاداه مرتزق ام طاله الخدر
عد بي الى شيخ نجد في نوازعه
فما ادعى كان من بطلانه الزمر
طاحت بكل جميل ضرجته دما
و ناواته بما تهوى و تقتدر
ماذا عساك تكون اليوم يا وطني
و فيك كل لغات الغصب تبتكر
ماذا و أسيدة بأتوا على عوج
ان ادبروا كبروا ان واثبوا انقهروا
عقوا العروبة في سر و في علن
و استوصدوا الهبة الشماء فاندثروا
هم صادروا أجمل الأشياء زاهية
أرضا مواتا بنى اجداثها. الغجر
هم سمموا ابتي الكداح هل بقي؟
أيوب تتبعه الأرزاء و الضرر
و انحط حصن منيع كان ظل به
حيا غيور من الأبطال مشتهر
و اجتر رواية الأحياء قصتها
طويلة مرة و اغتاله الضجر
لم نلف كالبيت وماضا لناصره
أين القرار غدا يا ايها التتر ؟
ما كل من ركب الأخطار لاطمة
براكب منيات فهو منتصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى