“العزلة في زمن الفتنة”!!
يحدثنا التأريخ الإسلامي عن فتن كثيرة، وبخاصة في زمن الصحابة والخلفاء والسلف الصالح، فقد آثر بعضهم العزلة وملازمة المنازل بسبب الفساد أو الظلم أو غموض الأحوال فيصار إلى “اعتزال الشر وأهله” .
وأشد الفتن في زماننا هذا هي البعد عن الدين – لذلك وصف الله تعالى الفتنة بأنها أكبر من القتل في قوله جل وعلا 🙁 والفتنة أكبر من القتل ) “سورة البقرة 217”. والفتنة هنا تعني الشرك وعدم الإيمان بالله وحده .
– وتنقسم الفتن إلى قسمين :
1- فتن شهوات ( خمر وزنا ومخدرات وسرقة وغش وإحتيال وأكل أموال الناس بالباطل)
2- فتن شبهات ( فتنة النفاق والبدع وغيرهما) ،وقد يجتمعان في قلب واحد.(١)
اليوم نجد أن دعاة الفتن بينهم السياسي والحاكم والشيخ و المثقف والأستاذ الذي يحمل لقبا علميا، لكن “ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها”.
وبهذا نجد انه لاعلاقة للعلم والثقافة والمنصب والمال والنفوذ بسمو الأخلاق، وإنما التربية الأسرية التي تهذب أفرادها على الالتزام بالقيم الدينية والعائلية الرشيدة وما يحيط بها من عادات وتقاليد حميدة، وكل ذلك في ظل نظام سياسي آمن مستقر، وتعليم رصين واعلام ايجابي مؤثر. وأما بغير ذلك فلن يجد الشرفاء سوى العزلة في زمن الفتنة.!!
١-د.محمد ابراهيم ، ماهي الفتنة الأشد في زماننا هذا ولماذا، أجيب، ١٠يناير ٢٠٢١