حتى لا ننسى.. فضل قادة الكشافة العرب على كشافة المملكة
✍مبارك بن عوض الدوسري :
أولت المملكة العربية السعودية العمل الكشفي اهتماماً بالغاً منذُ عزم مُديرية المعارف تأسيس الفرق الكشفية عام 1357هـ ، واسندت تلك المهمة حينها للنشاط الطلابي، الذي حمل عدة مسميات على مدى تاريخ وزارة التعليم بدأت بإدارة التربية الرياضية والنشاط الاجتماعي عام 1373هـ، ثم إدارة النشاط والتوجيه الاجتماعي عام 1376هـ، وفي عام 1381هـ تغير المسمى الى الإدارة العامة لرعاية الشباب، وفي عام 1401هـ الإدارة العامة للنشاط المدرسي، وفي عام 1404هـ المسمى الحالي النشاط الطلابي، وخلال الفترة الأولى من تلك الحقبة ولكون النشاط الكشفي بمهاراته ومعارفه وعلومه جديد على أبناء المملكة عمدت حينها الوزارة ومؤسسات التعليم بالمملكة إلى استقطاب الكفاءات الكشفية التربوية من أقطار الوطن العربي الذين سبقوا المملكة في ذلك المجال ، الذين كان لهم الفضل بعد الله فيما وصلت إليه الكشافة السعودية اليوم خاصة في عملية تنمية وتأهيل القيادات وإقناع المجتمع بأهمية الكشافة لأبنائهم ، وإبراز دورها التربوي، وكان من أبرز الكفاءات الكشفية العربية التي عملت في المملكة على سبيل المثال لا الحصر مع حفظ الألقاب من جمهورية مصر العربية: فوزي محمود فرغلي، عبدالوهاب محمد النجار، أحمد حلمي المرابط، عز الدين حسني محمد، حسني إبراهيم فهمي توفيق، فتحي محمود فرغلي، محمد محمود فراج، مصطفى محمود إبراهيم، محمد حسن شتا، سعيد محمد حسن عوف، عاشور حسين علي حسين ضرغام، أحمد صداق البرهمتوشي، إبراهيم لطفي محمود، هنا محمد مكاوي، ومن الجمهورية السورية: عدنان شاكر شاكر، علي حسن كعند، محمد حسن خياط، محمد عبدالرحمن الشقفة، محمود عبدالله طنبر، محمد نبيه المفتي، مصطفى شيخ غنابة، عبدالغني عبدالقادر غنوم، عبدالإله أحمد حسين الكيال، محمد فاروق حكمت، ومن فلسطين :وصفي أبولبن، أحمد عرفات القدوة، أحمد سليمان سلمان، عبدالرحمن موسى الموسى، زهير حسن المحتسب، ومن المملكة الأردنية : محمد عطاالله سعيد، عفيف أمين مصطفى غنيم، ومن جمهورية العراق: عزيز جواد الراوي، داوود رشيد العاني، حسن مخلف الصالح، مؤيد عبدالرزاق أيوب العبيدي، عالي عبدالستار حلمي، نوري حلمي محمود الدوري، عبدالمجيد أمين قاسم، حسن راضي عبد الراضي، إسماعيل عبدالقادر إسماعيل، سعيد طه خليل .
وانطلاقا من قوله تعالى “وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (البقرة: 237)، والتي نزلت ضمن أحكام الطلاق، إلا أننا كمسلمين يجعلنا نأخذها بطريقة اشمل وأعم من السياق الذي نزلت فيه ومنها الوفاء بالعهد وعدم نسيان المعروف ورد الجميل والمبادرة بالعطاء وتذكر المواقف الجميلة، وبالتالي فإننا كقيادات كشفية اليوم مطالبين بحفظ حق هؤلاء الذين أرسوا دعائم العمل الكشفي بمملكتنا وأن نحفظ سيرتهم وأن نذكر دورهم فيما نحن فيه اليوم سواء بمسميات دورات أو دراسات أو معسكرات أو منشآت أو أجزاء منها ، أو تنظيم مسابقات أو بطولات، وتعريف الجيل الجديد كل في منطقته أومحافظته بتأريخ من كل له الفضل بعد الله في تطور الكشفية في هذا الجزء من الوطن الغالي، ونستحضر هنا قول المصطفى صل الله عليه وسلم أيضاً: (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) ، وليس هناك أجمل من الوفاء ، ولا أشد الماً وأقسى وجعاً عندما نقابل من أحسنوا الينا بالنكران.