إصدار اوتار الكون 

إصدار/

اوتار الكون

مجموعة شعرية جديدة للشاعرة الجزائرية صورية حمدوش

 

بعد اصداراتها” أوراق من النبض” في طبعتين واحدة بالجزائر وأخرى بمصر ، و”بين فتق الجراح ورتقها” بالجزائر ، و”دياجر الغياب” في طبعتين بمصر ، و”نطاف الرؤيا” بالجزائر ، و “توأم وردة” بالجزائر يصدر للشاعرة صورية حمدوش ديوانها السادس الذي عنونته ” أوتار الكون ” وهو في لمحة مختصرة من الشاعرة حيث تقول:

 

إن الكون في حركة مستمرة خاضع لقانون التغير لقوله تعالى ” كل يوم هو في شأن ” ، وكذلك الإنسان لأنه جزء منه سواء هو من أحدثه أو أحدث فيه ومالرسائل الربانية سوى مؤشرات كونية كالدليل السياحي في رحلة ما ، فالحياة رحلة أيضا إن صح التعبير والمشاعر والأحاسيس ، هي ألحان تعزفنا سنفونيات من الفرح أو الوجع بحسب درجات الوعي الذي ترقينا سلمه كذلك ديواني ، ” أوتار الكون ” هو إنعكاس لهذه المشاعر والأحاسيس وحالات من التماهي فيه والتناغم معه كان دليلي في هذه الرحلة روح أمي رحمة الله عليها ، وكانت الرسائل الربانية هي الألحان التي تبعتها بما أنعم الله علي من فهم وتجارب الحياة المعلم والمدرسة ، أما المادة الأساسية هي المحبة المطلقة لهذا الكون والتمسك بالفطرة الأولى.

وبالمقابل يكتب عنها الناقد والشاعر المصري ناجي عبد المنعم فيقول:

 

توقفت كثيرا أمام هذه الشاعرة العربية متأملا لغتها ، منهجها في بناء النص الشعري ، صورها الشعرية ، الهندسة الفراغية الحديثة التى تستمد بناءها من متضادات اللغة ، التناص الفكري والإسقاطات التي تتقنها جيدا وتوظفها التوظيف الصحيح ، حتى شاءت الأقدار أن ألتقيها في مصر وأستمع إلى أشعارها وأطبع لها كتابا – أعتبره من أفضل ما نشرته النيل والفرات – فالشاعرة الجزائرية صورية حمدوش ليست مجرد شاعرة تكتب ما يُملى عليها إلهاما ووحيا !! ولكن لها منهج صريح وواضح تنطلق منه إلى آفاق بعيدة فتحلق وحدها فى سماء الشعر ، لها سمتٌ خاص فى تطويع اللغة والمزج بين الصورتين الشعريتين البسيطة والمركبة ، فضلا عن إرساء قواعد البناء الدرامى التصاعدي للنص على ماكيت الهندسة الفراغية فلا تستطيع أن تبدل كلمة مكان كلمة أو تضيف أو تحذف حرفا من قصيدتها ، وأشير في النهاية أنك عندما تقرأ للشاعرة صورية حمدوش فأنت تقرأ شعرا رصينا متينا ينتهى دائما عند النهايات غير المتوقعة وهذا سر عبقرية الشاعرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى