( صحافتنا إلى أين )
✍🏻مرشده فلمبان – عضو هيئة الصحفيين السعوديين –
بمكة المكرمة :
سيداتي سادتي.. يعلم الكثير أن للصحافة رسالة عظيمة موجهة إلى الرأي العام.. وفي حق القيم والمباديء التي يجدر بنا تقديسها.. وإن كانت صحافتنا قد حققت الكثير من الإنتصارات والنجاحات.. ولكنهاستتضاعف متى ماكانت أهلََا لها.. وهي تتناول كل ماهو جدير بالنشر دون نشر التفاهات.. والمقالات ذات أهداف ضعيفة.. ولابد أن تتناول الصحافة مقالات ذات أثر فعال لدى القراء والمتلقين.. ذلك لأن الصحافة أكثر وسائل الإعلام انتشارََا وذيوعََا.. فهي غذاء للأذهان والأرواح معََا.. وعليها أن تتوقف هنيهة وقفة صدق تراجع من خلالها ماذا قدمت.. وتتأمل حقيقة علاقتها بالرأي العام.. وما مدى إشادتهم وإعجابهم بها.. وهل هي علاقة واجب وضرورة؟ وعليها مواكبة متطلبات هذا العصر من ثقافات وأخبار المجتمعات المحلية والعالمية بكل مصداقية ووضوح.. وعدم نشر الإشاعات المغرضة.. لتكون أكثرقدرة لاختيار الطريق الموصل إلى قلوب القراء واختراق عقولهم.. حيث أن جمهور القراء إتسعت مداركهم..وتوسعت مساحات التلقي عبر تقنيات التواصل الإلكتروني لكل العالم.
لذا على منشئي الصحافة الإلكترونية إن أرادت صحفهم التربع على عرش التألق عليهاأن تنوع موضوعانها وتكون قريبة لاحتياج مجتمعاتها بكل لباقة وكياسة.
لكن المنافسات في التألق لم تنضج ربما تحتاج إلى وقت لتدخل الإعلانات.. وإلى دعم مؤسسي لإثراء عطائها الإداري والتحريري نحو مزيد من ثقافات وعلوم ذات أهداف تحقق مطالب المجتمع المحلي والعربي والعالمي.
فنرجوا من أصحاب القلم.. وصانعي الحروف.. ومهندسي الكلمات.. وقادة الفكر المزيد من الإبداعات في سبيل تغذية الأذهان.. وتنمية المهارات من جميع النواحي.
فيا أيها الصحفي الكاتب الذي لايزال يشق طريقه لابد أن تكون أكثر تعمقََا فيما تكتب.. واختيار الطريق الأجمل الموصل إلى قلوب القراء.. بمثلك وقيمك.. وبشرف الكلمة التي يخطها قلمك لإيصال رسالتك إلى القراء..
يقولون إن بعض الصحف التي تتناول السخافات (متطورة) أي تطور هذا؟ هل هو التطور المنقول جهلََا المقلد الذي وضعه الغرب ليحطمنا به؟
وكثرة الصحف الإلكترونية تحتاج إلى ضوابط يكون كل ماينشر ذا أهداف نبيلة.
صحافتنا بحول الله متألقة.. متوهجة وتأثيراتها تعانق أعماق القلوب..
دومََا وأبدََا لا يشق لها غبار
وفق الله الجميع لخير هذا الوطن العملاق.