حُب العُمر

✍🏻صلاح العبري :

الحُب الصادق نبراس حياة ، والحُب الصادق مشاعر وأحاسيس لا يمكن لأي ظرف من الظروف كتمها ، فالحُب إهتمام ، وتضحية ، وإشتياق دائم . الحُب في حياتنا جميل وجميلٌ جـداً ، لكن الإشتياق صعبٌ ومُر ، خاصة إذا كان الحُب صادق ومتبادل بين الطرفين ، كما وأن الحُب الصادق الحقيقي البعيد عن الخيانة والغش والخِداع والمصلحة ، لا يمكن في أي حالٍ من الأحوال كتمه أو تحبئته ، فهناك وقائع ومؤشرات مُعبرة تعبيراً تأكيدياً عن المشاعر التي يحويها قلبُ الحبيب تجاه محبوبه وفي مُقدمتها الدموع . والحُب الصادق المبني على الصدق بين كلا القلبين يبقى مهما طال به الزمان ، بل يسمو ويسمو ، بالقلوب العاشقة الممزوجة بالآهات والحنين ، والخوف على الحبيب والغيرة عليه . و لا يعترف الحُب الصادق المبني على الديمومة بالعمر و لا بالمسافات ولا بالظروف ، لأن الحُب الصادق حياة ، كونه يلغي كل المستحيلات، إنما هو نبضات مُعبرة بصدق عن الشوق و الوصال و الآمال مهما كانت بالعيون نظرات شوق وحنين ، تصحبها دموع الإشتياق . يبقى الحُب الصادق أبدياً فهو حُب العُمر وحُب السنين ، و لا يفنى الحُب أبداً مهما تعاقبت عليه صروف الدهر ، هكذا ينولد الحُب الجميل ، الحُب الصادق ننسى معه كل الآلام ، إلا آلام الإشتياق ، و يبقى الحُب الحقبقي المبني على الصدق والصراحة والأمانة والتضحية ما بقيت الروح في الجسد ، حيث يحتضن القلب حبيباً تألفه الروح ويعشقه القلب . فالحُب عظيم يظل على الدوام حُباً عظيماً خالداً .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى