حكاية أحمد ( صناعة الحياة )

✍🏻فايل المطاعني المشهد الحادي عشر
.

أجمل ما قرأت :” جلس الزوج أمام مكتبه وأمسك بقلمه ، وكتب : في السنة الماضية أجريت عملية إزالة المرارة ، ولازمت الفراش عدة شهور ، وبلغت الستين من العمر ؛ فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً وتوفي والدي ، ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة ، وفي نهاية الصفحة كتب : يا لها من سنة سيئة للغاية !! دخلت زوجته غرفة مكتبه ولاحظت شروده،فاقتربت منه،ومن فوق كتفه قرأت ما كتب.. فتركت الغرفة بهدوء ، من دون أن تقول شيئاً.. لكنها وبعد عدة دقائق عادت وأمسكت بيدها ورقة أخرى وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها. فتناول الزوج ورقة زوجته وبدا يقرأ : في السنة الماضية.. شفيت من آلآم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة.. وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم.. وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والتسعين من غير أن يسبب لأحد أي متاعب وتوفي في هدوء من غير أن يتألم.. ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة وشفي بغير أية عاهات أو مضاعفات.. وختمت الزوجة عبارتها قائلة : يا لها من سنة أكرمنا الله بها وانتهت بكل خير
لاحظوا.. الأحداث نفسها لكن بنظرة مختلفة.. والان، تعالوا معي وحكاية من حكايات ضيفي العزيز.. وتكملة حكاية أحمد و حكايته المثيرة.
بدات اعتمد علي نفسي ونسيت، أو تناسيت انه عندي أخوان، ولكنهم لم يتركوني؛ في حالي، اخر المطاف اتمهوني بمحاولة، قتل خالتي وصلت بهم، الجرأة، أنهم يريدوا ان يتخلصوا مني، و يلبسوني البدلة الحمراء، باية طريقة
الشي الثاني الله يسلمك، الحياة تصعبت كثير، وكثرت ديوني،وما عندي أحد، اذهب اليه غير الله عزوجل، الاهل يحاربوني بس عشان ما وقف علي رجلي، ويكون لي وجود.. والله انك معاق وتبحث عن وظيفة، صعبة جدآ، ما حد يشغل واحد معاق، وعنده مشاكل مع اهله ولي يذبحني نظرات العطف والشفقه التي اراها من الناس، صح انا معاق، ولكني قادر اشتغل واعين نفسي و ابنائي؛ بس اريد فرصة، لكي اثبت وجودي، واني انسان فعال وبصراحه نظراتهم تسبب احباط .
نرد لاهلي لو طلبت منهم، فلوس عشان امشي حالي، مستحيل يعطوني
بالذات خالتي،، لو تطلب، منها خمسون ريال كأنك مأخذ روحها، وتقولك ماعندي، والمصيبة انها تتباهى بالمجوهرات التي عندها والعقارات وفلوس الدنيا معها ، بس اطلب منها خمسون ريال .تقول لك من اين اتي لكم بالفلوس ؟
تخيل عندك مثل هذه العائلة والله تموت من القهر، و المؤلم أن ابني مريض بنفس مرضي فماذا افعل ؟؟؟؟ يتبع ( عمدة الادب )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى