كان عزيزًا ولكنه مر !
✍د سحر بنت كامل رجب :
نحن لا نڪبر عندما يشير التأريخ بسبابته إلى يوم ميلادنا البعيد !
لا نڪبر عندما ينهش الشيب فروة رأسنا !
لا نڪبر عندما تتساقط أسناننا مهاجرةً دون إذن منا بعد عقود من العمل المضني !
لا نڪبر عندما نصبح عاجزين عن الحياة بلا نظارة ملتصقة في وجوهنا .
حتى في أحلامنا الليلية المشوشة!
نحن نڪبر حين يمر عزيز في حياتنا ، ويكون الموت هو الحاسم بيننا ليفصله عنا ويفصلنا عنه !
نڪبر حين تستغيث آذاننا مطالبةً بڪلمة حب هاربة
ولو على سبيل المزاح تدغدغ مجرى سمعنا !
نڪبر عندما يعصف فصل الخريف بعلاقاتنا وتهتز
ويتساقط البشر من حولنا فجأة ، كما يتساقط ورق الشجر !
نڪبر عندما نتمسك بأذيال ضحكة زائفة ، كانت تسعدنا برهة ، مع شخص زائل ! فلا شيىء يبقى إلا الله الكريم !
نڪبر حين تشرق الشمس وتغيب دون أن نجد من نشارڪه تفاصيلنا وإن كانت سادجة بعض الوقت !
نحن نڪبر حين تهرم قلوبنا لا أيامنا ! حين يزداد الهم على فراق من أعتبرناهم قطعة منا ، ولم نتوجس منهم خيفة ، ولكنهم خيبوا آمالنا ورحلوا دون سابق انذار !
فالأيام كفيلة لمواساتنا بكل جديد وقيم مترف !