أعذب الوقت
✍🏻/ على الخبراني :
يا أعذب الوقت في ليلي مع البدر
مع ابتســامته في ســاعـة العــمـر
ويا سـعادة قلـبي حـيـن قـال وقـد
بـدا خجـولاً بما أخفـاه في الصـدر
أضـــاء ليــلي وأهــدى من مباســمه
مــا كــنت أطــلبـه فـي ليــلـة القـدر
بـدا ملاكـاً وســحر الشــرق خادمه
فبــات يملكــني من شِــدَّة السـِحر
وكــلـما عـض تــوتَ الشــام لـؤلـؤه
وأغمض العـيــن أذكى حبنا العذري
رأيــت فـي عـيـنـه ما كـان يكــتمه
ودهشتي أظهرت ما كان من امري
وضـعت كـفي على صدري لأخبره
بأنه في دمـي من خافقـي يجري
وكــلـمـا مــدَّ كــفاً كــي يودعني
ســألته ســاعةً أخرى من الســكر
فكــان أكــرم مـمـا كــنـت آمــلــه
وكان أجـود جـوداً من ندى البحر
ما كان يأمل قلبي غير صورتها
لكنها برزت كالشمس في الخدر
قالت وهذا أنا قد جئت مشفقةً
عليك مما أرى من صبوة الفكر
وما دعاني لأبدو غير ما كتبت
يداك ملتمساً إطلالة البدر
فعد لرشدك لا تكثر بنا كلفاً
فقد بلغت جنون الحب في الشعر
وقد علمت بأن الوصل ممتنعٌ
فكيف تعشقني والقيد في نحري
ووادعتني وقالت لا تزد وجعي
ولا تدع أحداً عن أمرنا يدري