” المُـعَــلم ومكانتهُ الكبيرة”
✍”احمد بن صخي العنزي ” / الكويت :
” عضو الاتـــحاد الدولـي للإعلاميين العرب “
مهنة المعلم من المهن التي عرفها البشر منذ قديم الزمان، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وصولاً بخاتم الانبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وآله هم الذين علموا البشر العقيدة الصحيحة وتوحيد الله عز وجل وحده لا شريك له، وأخرجوا البشر من ظلمات الجهل وأعدوا معلّمين عملوا على نقل كل ذلك عبر الأجيال .تعتبر مهنة المُعلم من أشرف المهن التي يقوم بها الإنسان، فأهميّتها لا تقلّ أبداً عن الطبّ أو الصيدلة أو المحاماة وغيرها من المهن، فالمعلم هو الشخص الذي ينشئ أجيال واعدة متعلمة ومثقفة، فعندما يقف المعلم في الصف فإنه يعطي علمه لعشرات الطلاب وليس لطالب واحد، لذا فإنّ تأثيره على المجتمع سيكون كبيراً من خلال التأثير على عقول ذلك العدد الكبير من الطلاب، فالمعلم قبل أن يعطي علمه لتلاميذه فهو أيضاً يعلّمهم الأخلاق الحميدة، وينير عقولهم ليفكروا بطريقة صحيحة وإيجابيةّ، كما أنّ جميع المهن الأخرى لا يمكن أن تكون موجودة دون المعلم.
الطبيب على سبيل المثال فالطبيب مثلاً قبل أن يصبح طبيباً كان قد مرّ على يدي معلم جعله يتقن الطبّ، والمعلّم يولد الأمل لدى طلابه ويجعلهم أكثر يقيناً بأنّهم هم بناة المستقبل .بالإضافة إلى كلّ ما سبق فإنّ المعلم هو الذي ينشئ طلاباً أكثر إبداعاً في مجالات الحياة المختلفة من خلال تجدده وابتكاره في أداء مهنته.
وبالتالي فإنّ مهنة المُعلم او التعليم هي المهنة الوحيدة القادرة على بناء المجتمعات الناجحة والمتفهّمة لهذه الحياة ومتطلّباتها وايضاً تعطي فيك الأمل والصبر والنظوج وانك على يقين باذن الله يوماً من الايام ستصبح معلماً لانك تسير بهذه الخطوات التي ستجعلك معلماً مادمتَ تريد ذلك
وقال الشاعر القدير. ” احمد شوقي ” في المعلم
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، هذا البيت من أشهر ما قيل من أشعار العرب في المعلم، ومن أجمل الأبيات التي أعطت المعلم قدره وأعلت شأنه وأنصفت مجهوده .
وفي الختام لانقول الا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
“طلب العلم فريضه على كُل مسلم ومسلمة “
هذا والله أعلم وصلى الله نبينا محمد وآله وسلم