يومياتنا :

✍ د.سحر بنت رجب :

لاتلوموا من لا يستطيع الگلام !
من يضع حدًا بينه وبين گل شيىء . لأنه فقد الثقة من كل شيىء .
من يعجز عن أن يشگو همه للآخرين . كونه يحبهم ولا يرغب بإيذائهم بشكواه ، فيلجأ لرب البشر فهو أقرب كثيرًا من البشر ، قاعدة تعلمناها ولابد من أن نعلمها لمن هم دوننا وتحت حمايتنا بعد الله ، نخبرهم أن مدرسة الإنسانية علمنا أن السجود وبث الهموم أقرب من أي بشر تراه أو تسمعه ، حتى لو كانوا أقرب الناس إليك ، فالله أقرب إلينا من حبل الوريد . دعوة مع بكاء في ظلمة الليل كفيلة بأن تزيل همومك ، وتغسل قلبك ، وتزيح عن صدرك الكثير والمثير من الألم !
ربما يكون هذا شخص مشتت يحتاج السلام . ولذلك فالسلام الداخلي أعمق وأصدق حديث .
فگل الأشياء التي گانت تفرحه فقدت بريقها . كونه انغلق على نفسه وتقوقع ، ليس هكذا نكون ، غير نمطك واسجد واقترب وسترى عجب العجاب .
حتى لو قال : أنا مازلت ضائعًا مازلت أبحث عن نفسي في زحمة الأيام . ولن يجدها إلا بتلك الخطوات والإقتراب من رب رحيم غفور بيده مفاتيح كل شيىء مغلق ، فقط حين يقول كن ليكون ذلك الأمر الذي اعتقدته معجزة ! يسره الله وتم التفريج به عنك ،
لا تلوموا أحدًا لا تعرفون درجة الوجع الذي يشعره ! فكلنا أوجاع لا يعلمها إلا رب العباد ، صدقًا علينا دومًا أن نحدث أنفسنا أن هناك الكثير من النعم موجودة لدينا ، وما فقدنا إلا أقل القليل ، وسيعود بالدعاء لا بالنقم !
گم مرة انطفأ ونام هربًا من واقع لم يعرف التعايش معه . ربما شعر أن هذه راحته وهنا ، يبكي على وسادته فيسمعه رب جل في علاه . ويستجيب له مطلبه ، أو يؤخره عنوة ليرى مقدار صبر عبده على ابتلاءاته .
فالمؤمن مبتلى ،
گم مرة طاردته الذگريات وأجهش في البگاء ساجدًا
لا أحد منا يعرف عدد المعارگ المنظمة بداخل گل منا ! هنا تكمن الرحمات من رب لا يغفل ولا ينام ، يسمعك ويسمع صرير أقلام ملائكته وهم يكتبون تسبيحاتك ودعواتك وابتهالاتك في السر والعلن !
فجميعنا نعافر لنگون أفضل نسخة من أنفسنا . هذه هي الحياة ، وهذه لذة ومتعة في معاركتها بالصبر والتحدي ، فالكل لابد أن يكون الأقوى ، حتى لو أخذ استراحة محارب لا بأس فقط ليعود أقوى وأشجع .
لنمر دون ترگ ندبة للآخرين .
ظروف گل منا مدفونة بداخلنا
لگل واحد فينا بئر عميق من الشعور ! ربما يظهر وربما يختفي في الزحام ، هذه هي حياتنا ويومياتنا شئنا أم أبينا . فقط علينا التفوق على أنفسنا لنكون قياديين ولا ننقاد للأحزان حتى لا تجر علينا الويلات والمتاعب .

Related Articles

Back to top button