حكاية أحمد
✍فايل المطاعني :
” المشهد الثالث “
دع قلمك يكتب بكل نزاهة وضمير حي، فأنا احتاج الي ضميرك ايها الكاتب وأن تنقل قضيتي الي الرأي العام،؛ أريد أحد ان ينصفني،، فأجبته قائلا:حسنآ. أكمل ما بدأت يا صديقي .
احمد :تزوجت في عام الفان وخمسة تحديدآ في 1/8/2005 وبعد فترة وبفضل الله والاخ عبدالغفار ، من الجوازات قدرت أدخل زوجتي البلد وجلست فترة طويلة، أبحث عن عمل ، وسكت صديقي قليلا وأنا أسمع صوت بكائه ونحيبه، من خلال رسالته الصوتيه، وكأنه يتذكر ما مر به من ظروف قاسية،مؤلمة وبالكاد أسمع صوته، وبعد فترة ليست بالقصيرة قال:أشتغلت في مؤسسة ولكن المرض داهمني، فلقد ضربني الغضروف في رجلي السليمة، وبعد فترة لم اتحمل استقلت من الوظيفة.والله العظيم عانيت من الذل والمهانه، ومن من نظرات الناس وسخريتهم في بعض الاحيان،، وبفضل الله وبعض المحسنين حصلت علي بيت بالايجار، وهناك جمعيات خيرية جزائهم الله خير تدفع عني ذلك الايجار، المهم ظليت فترة طويلة ، بدون عمل إلى أن ربنا وفقني وأشتغلت في العقارات والعقارات أهم عامل نجاحها هو صبر. و السمعة طيبة، ولكن للاسف، أخواني وأهلي، يحاربوني ، في لقمة عيشي، لدرجة أني لم ابع إلا قطعة وحده ، وبعدها لم يأتي أحد اللي. وقد ارتفع صوته قليلا وهو يقول : صدقني يا أستاذ رايت المر،، تخيل أهلك واقفين ضدك، و يحاربونك المشكلة انني لا اعلم لماذا ؟ هم ضدي أو لماذا هم يحاربوا ؟!
زادت معاناتي لما أنجبت ولد . كان التحدي الاكبر والسؤال المحير،؛ من اين سوف اطعم هذا الصبي. وانا ليس لدي عمل ؟، والله حق الحفاظات ماعندي، عزك الله،؛ لا أهل رحموني ولا مجتمع حس فيني،؛ ولكن بعد الضيق لابد من فرج، فرحمة الله تجلت في صاحب ( بقالة ) اسيوي الجنسية عطف علي فكان كل يوم يطرش للولد غرشة حليب تخيل لما يتخلى عنك ابناء وطنك، و يحتضنك رجل غريب عنك رجل وافد هنا تكمن المشكلة الحقيقية.★★★★
ايها المعاق، انت قوي و الاخرون هم المعاقين
( فايل المطاعني)
طبعا عندما تعيش طول عمرك، فقير يكون عندك حصانة ، ضد الجوع. تكون تعودت عليه، او أصبح صديقك، المشكلة انه عندي ولد صغير.وزوجة كل ذنبهم، أنني المسؤول عنهم .
عانيت كثير من قسوة الحياة، و شظف العيش،؛ ايام في البيت لا يوجد طعام ولدي يبكي يريد أن يأكل،، وانا مابيدي حيلة،، سوي البكاء والدعاء لله عزوجل،فقط انظر اليه وكان صاحب البقالة، هو اليد الرحيمة، التي ارسلها الله عزوجل ان يساعدنا، لك أن تتخيل أن وافد اسيوي وانت في بلدك يكون أحن عليك من أبناء ديرتك واقولها للاسف وانا عاتب علي أهلي ومجتمعي المجتمع الذي يترك معاق، وعائلته يموتون جوع، وهو واقف يتفرج عليهم، ولكن للاسف الناس يتحدثون في الاعلام أكثر مما ينفقون بس في الواقع بخلت هذه الأرض أن تنجب كرماء. قالها أحمد بغضب.حسيت بها في نبرة صوته العتب لاهله وقومه وعشيرته. ويكمل قائلا :بعدها قررت انزل ابحث عن عمل،، أي عمل المهم، لا أجلس اتفرج على عائلتي، وهم يموتون جوع، والسبب ان ابوهم معاق، ومرفوض مجتمعي.
ذهبت الى الدوائر الحكومية وعلى الشركات. حتى بالاسواق. اي عمل اريد ان أكل الولد وامه، ولكن لا حياة لمن تنادي انت معاق معناه حكم عليك بالموت،؛ الكل كان يرفض يوظفوني ،؛ والسبب انت معاق، لا استطيع ان أجد لك وظيفة مناسبة اذهب الى التنمية الاجتماعية سوف يوفر لك راتب شهري.
هنا قررت الخروج من عمان كرهت حياتي،، وكم تمنيت الموت، والله ما ارجع على البيت،بدون طعام.
ولكن لم أوفق بالخروج .تعلمون لماذا ..والكلام لا يزال على لسان أحمد ولا اريد أن اقاطع حديثه .فقلت له : استمر فانا اكتب كل ما تقول لا تخف..فقلمي لا يتساهل معي ان نسيت كلمة قلتها، قلمي معك. متضامن معك.فلا تخف.
بعدها قال:مشكلتي الاساسية في أهلي ما يحبوني وانا اضرهم بشي،،فالبداية حاولت ان اتواصل معاهم، كصلة رحم، ولكنهم لا يردوني كلما راني أحدهم يتضايق في وجهي.وهنا انا سألته فقلت له : طيب انا عندي سؤال، هل انت خلقت نفسك هل انت تريد أن يكون هكذا وضعك،، ما ذنبك قلت لهم عندكم اعتراض على خلقي أخبروا الله عزوجل بذلك. هذه مشيئة الله وقدره، تخيل انك تذهب الى بيت خالتك تسلم عليها.خالتك انها مثل امك؟
خالتك تتركك واقف عند الباب،وبعد فترة طويلة تقول لك خارجة ، طالعه عندي مشوار، بالرغم انه لا هي طالعه ولا عندها مشوار، ولا يحزنون!
كنت اجيب زوجتي، الى البيت لكي يتعرفوا عليها وايضا لكي أشعر بأن معي أهل . ولكن السخرية منها والكلمات التي تسمعها .ومن ضمن تلك الكلمات الم تجدي الا احمد لكي تتزوجي.
يتبع.
(عمدة الادب)