‏مجانية وفي متناول اليد :

✍د سحر بنت كامل رجب :

واقع ملموس ومحسوس يبث السعادة للجميع .
ابدأ حروفي سيداتي سادتي بالإنتباه لكل صغيرة وكبيرة حتى لا تهدم البيوت ويتشرد الأطفال ، مشاعر صغيرة وقليلة نبثها لمن نحب بين الفينة والآخرى سبب في الإستمرارية والراحة ، كلٌ منا أتعبته الحياة ، وملل من روتينها ، فلنقدر بعضنا البعض ببعض كلمات الحب والاحترام وجعل الاهتمام متبادل كون هذا الفعل مع الديمومة يكون كالمنشط للعشرة ، ليست الكلمات الجميلة حكرًا على الزوجين ، بل حتى مع الأبناء والوالدين والصحب الكرام ، حتى من نقابله لابد من الابتسام فالدنيا لا تستحق وكذلك الابتسامة مجانية وتعتبر صدقة كما أخبرنا معلمة الإنسانية ذلك ، فلنحتذي حذوه وننشر الكلمات الجميلة مع بعضنا البعضنا عرفنا أو لم نعرف . كما نحتاج للوجبات والراحة ، نحتاج أيضًا لبعض التسامح والتغافل ، من هنا أقول أن العطش ليس للماء فحسب ؟!
‏أحيانًا نكون عطشى لكلمة تجبر خاطرنا وتواسي دمع القلب وجنون العاطفة الجياشة ! وهوس الحب الصادق .
‏عطشى لمكان صغير يشعرنا بالأمان والحب والحنان ويحتوينا فيه الدفء في هذا العالم الكبير !
عطشى لحضن صادق ونقي .
‏عطشى لبعض من العافية لمن أتعبهم السقم وطاردهم الألم ودمرهم الحزن !
‏عطشى للوفاء، للعرفان ، لكلمة شكرًا بكل حب وحنو واخلاص !
‏لجزيل العطاء الذي قدمناه ! وأحيانًا نكون عطشى للقاء طال أمده ، ومازلنا ننتظره ، على أمل العناق والاحتضان بالأرواح والعيون قبل الأذرع والتحام الأجساد .
أشتقت لأحبةٍ غابت أصواتهم عنا قبل أجسادهم !
‏بعثرني الشوق العذب لإهتمام فقدناه ممن نحب ولا نعلم ماذا تم جنيه من هذا الصنيع حتى الآن !
حقيقةً لا يمكن لأي شخصٍ أن يتجاهلها : حين نعطش نروي عطشنا بقطرات نستجرها من ذكريات الماضي الجميلة ، فنبتسم حتى نشعر بالإرتواء ! وحتى نبعد تلك الغصة الأليمة التي تعصر الدمع قبل الفؤاد !
كل هذه الأمور مازالت مجانية وفي متناول اليد !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى