المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة وواعظات ليبيا: أحسنوا اختيار من تثقون في فتواهم وخذوا العلم من أفواه العلماء العدول

 

 

القاهرة – الآن

واصلت الدورة التدريبية الحادية والعشرون لأئمة وواعظات ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، أعمالها بمحاضرة للدكتور أحمد خيري – الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، تحت عنوان: «أحكام فقهية أخطأ في فهمها المتشددون».

 

بين في محاضرته خطورة الفكر المتشدد ومجالاته وكيفية مواجهته في ضوء الشريعة الغراء.

 

وأوضح أسباب الوقوع في هذا الفهم المغلوط وبين بعض المسائل الفقهية التي أخطأ المتشددون في فهمها إما لعدم معرفتهم بما ترمي إليه أو لأن الفهم المغلوط يناصر قضيتهم ويخدم وجهتهم، ومن الأمثلة حديث «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله».

 

وقال د. خيري: إن الخلاف الفقهي يعد جزءًا من السعة والرحمة في الشريعة الإسلامية وإن الإشكالية الكبرى عند أصحاب الفكر المتشدد هي توظيف هذا الخلاف واتخاذه وسيلة تخدم أغراضهم.

 

وأشار إلى أن علماء المسلمين سلفا وخلفا اتفقوا على أن الترك ليس مسلكا للاستدلال بمفرده فكان مسلكهم لإثبات الحكم الشرعي بالوجوب أو الندرب أو الإباحة أو الكراهية أو كونه حراما.

 

وفي ختام المحاضرة طالب د. خيري من المتدربين أن يحسنوا اختيار من يثقون في فتواهم وأن يثقوا في علمهم وخبراتهم وأن ينهلوا من العلم الذي تلقوه في هذه الدورات التي تتيح لهم التصرف على المنهج الإسلامي الصحيح وعلى يد أساتذة متخصصين وعلماء عدول.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى