خليل عيلبوني (صانع البهجة)
✍ إيمان منتصر :
خليل عيلبوني، شاعر وإعلامي متميز، يعتبر واحدًا من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث. ولد في قرية عيلبون في فلسطين المحتلة، وترعرع في جو من الحب للغة العربية والأدب. قضى جزءًا من حياته في مصر من عام 1960 حتى عام 1970، حيث تأثر بالبيئة الثقافية الغنية والملهمة في هذا البلد .
منذ صغره، أبدع خليل عيلبوني في فن الشعر، حيث امتازت قصائده بعمق الأحاسيس وجمال العبارة. كتب أكثر من مائة قصيدة تناولت مواضيع متنوعة، إلا أن الحب والشجن كانا محورًا رئيسيًا في إبداعاته. تجلى في شعره الغزلي العاطفة والرومانسية العميقة، حيث استطاع أن يصور المشاعر والأحاسيس بكلماته الرقيقة والمؤثرة.
بالإضافة إلى موهبته الشعرية، كان عيلبوني معروفًا بنشاطه في مجال الإعلام. قدم العديد من البرامج الناجحة التي تناولت قضايا المجتمع والثقافة. ومن بين هذه البرامج “مشاعل على الطريق” و”أقوى من الحصار” و”الأمثال في الأقوال هيك قالوا” و”مع عايدة هلال”، حيث نجح في جذب جمهور كبير وكسب احترامهم بفضل أسلوبه الراقي ومعرفته الواسعة .
من إنجازاته المهمة، يُعتبر خليل عيلبوني أول إعلامي أعلن عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. كان له دور كبير في توعية الناس ونشر الوعي بالتحول الحضاري والتقدم الذي شهدته الإمارات في فترة الاستقلال. قدم برامج تعريفية عن الإمارات وتاريخها وثقافتها، مما ساهم في تعزيز الانتماء الوطني والفخر بالهوية الإماراتية .
عاش خليل عيلبوني بعيدًا عن وطنه الأم، فقد أجبرته الظروف على العيش في المنفى. رغم ذلك، استطاع أن يحافظ على هويته الفلسطينية ويعبر عن حبه وألمه لفلسطين من خلال قصائده المؤثرة.
باختصار، خليل عيلبوني شاعر وإعلامي استثنائي، أثرى الأدب العربي بإبداعاته الشعرية الجميلة وأبرز القضايا الاجتماعية والثقافية من خلال برامجه التلفزيونية والإذاعية. قدم صورة فريدة عن الحب والشجن، ونقل صوت الأمة العربية من خلال كلماته وأشعاره.
في عالم الشعر الحديث يتلألأ نجمٌ متميز ومبدع ينير سماء الأدب ببديع قوافيه وفصاحة بلاغته. إنه الشاعر الذي يعبق بالألفاظ الجميلة، وبين كلماته يصنع مجد الشعر ويحمل راية الإبداع الرقيق. تتسم قصائده بالعمق والحس الشفاف الذي ينبعث من دواخل قلبه الرقيق.
لقد تحلى هذا الشاعر بروح فريدة، تتناغم مع الحياة والطبيعة وتتغنى بسحرها. ينسج خيوط الكلمات بأنامله السحرية، محاكياً بالأبجديات الرقيقة تفاصيل العالم المحيط به. فقصائده كالأغاني الساحرة، تنساب بلطف وروعة، وتستقطب القلوب بعذوبتها وجمالها .
خليل عيلبوني يحمل قلباً رقيقاً يتألق بكل ما هو جميل وعذب في الحياة. يتميز بقدرته الفذة على التعبير عن المشاعر العميقة، وترجمة ألم الحب والفراق والحنين إلى قصائد تجعل القارئ يندمج معها ويعيشها بكل تفاصيلها
عبقريته تكمن في قدرته الفائقة على تنسيق الكلمات وتلوينها بألوان المشاعر المختلفة. يتلون بالفرح والأمل والحزن والغضب، وينقلها بأناقة متناهية إلى قلوب القراء. فقصائده تكاد تكون روحاً تتنفس بشغف الحياة وجمالها .
يعد خليل عيلبوني صانعًا للبهجة، فقصائده تأخذنا في رحلة ساحرة إلى عوالم السعادة والأمل. تنبض بالبسمة والفرح، وترسم لوحات طبيعية خلابة تأخذنا بعيدًا عن الروتين اليومي وتغمرنا بجمال الوجود. فقراءة قصائده تعطينا الطاقة الإيجابية وتسلط الضوء على جمال الحياة في أبهى صورها.
باختصار، إن هذا الشاعر المتميز مبدع في كل ما يقدمه، فألفاظه الجميلة وروحه الرقيقة تجعل من قصائده نقطة توقف لكل من يبحث عن الجمال والإلهام. إنه الفنان الذي يشكل جسرًا بين الواقع والخيال، ويستحضر براعته اللغوية جمال العالم وتألقه .
في نهاية المطاف، لن يمكن إلا السلوك في درب شاعرنا المبدع لاكتشاف سحر قصائده وتأثيرها العميق على القلوب والأرواح. إنه صاحب البصمة الفريدة والذي يستحق أن يتمتع به العالم أجمع .