المملكة تاريخ للاعتدال و الوسطية

✍دلال حمود بن نادر :

تاريخ المملكة العربية السعودية يزخر بالعديد من المبادرات والمؤتمرات في محاربة الفكر المتطرف ونشر التسامح والوسطية وفق ما ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أنها تتمثل في الحوار بين اتباع الأديان وهذا ما نعيشه حاليا في السعودية من صفاء المنهج و الارتياح في الاعتدال و الوسطية، وهذا ما عملت به اغلب دول العالم الذين قامو بنهج المملكة في نشر الاعتدال بلا غلو ولا تطرف ولا إرهاب.

‏حامل لواء نشر الاعتدال و الوسطية الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله،حيث اشهد العالم العديد من المبادرات التي قدمتها السعودية في نشر التسامح والوسطية، بـ اقامة وثيقة مكة المكرمة في شهر مايو 2019 و التي شملت الدبلوماسية الدينية بقيمها المشتركة والحوار بين اتباع الأديان والتي تؤكد على أهمية التعايش العالمي بالتعاون بين اتباع الأديان وحفظ الكرامة الإنسانية.
‏بعد مرور ثلاث سنوات وبعد أزمة كورونا في مايو 2022 اقامت رابطة العالم الإسلامي في العاصمة الرياض ملتقى تعزيز القيم المشتركة بين اتباع الأديان وبها حاربت المملكة خطابات الكراهية والطائفيه مؤكدةً بأن التعددية أول القيَم الإنسانية.

‏وفي هذه الأيام من شهر أغسطس 2023 تشهد مكة المكرمة المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم” تحت شعار (⁧‫تواصل و تكامل‬⁩) و برعاية كريمه من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه ، المؤتمر يبحث عن مواضيع الوسطية و الغلو و الانحلال و التطرف و الإرهاب و التسامح و التعايش بين الشعوب.

‏السعودية تقوم بمبادرات عديدة في نبذ التطرف و الحث على الاعتدال وأهمها هو مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات
“كايسيد” ، لإرساء ثقافة احترام التعدد والتنوع ونبذ خطاب الكراهية، و كذلك مبادرة “سلام للتواصل الحضاري” التي توسع نطاق جهود التواصل الحضاري للمملكة مع المجتمعات والشعوب المختلفة.

‏في إطار عالمي فإن المملكة العربية السعودية أنشأت أول مركز عالمي لمكافحة الفكر المتطرف واجتثاث جذوره لصناعة عالم معتدل و آمن و متوافق مع رؤية السعودية 2030 وفق ما ذكره ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله في أول جلسة حوارية في منتدى مبادرة المستقبل الاستثمار مؤكداً بأن لا يمكن للتطرف أن يعوق رؤية 2030 و إن السلام والاعتدال متوازنا في كفة الرؤية ، هي طريق التقدم والنجاح و للوصول لمستوى راقي فكرياً و مزدهر إقتصادياً ، مشرق لغدٍ أفضل بأذن الله .

Related Articles

Back to top button