عندما كنت نارا
✍ لالة فوز أحمد – المغرب :-
التقيتكِ في الغابة ، عندما كنتِ في ذروةِ النضج ،
في طَورِ الثمرة ،
وعلى وشك أن تنفجرَ حلاوتُـكِ فتموّه نواقص الحياة ،
ولم يكن من خُططي أن يسقطَ جَمالُـكِ في يد الريح ،
أن تدوسه أقدامُ العواصف ، وأن لا يشمله الشِعرُ بحنان التداول .
لكنني كنتُ طائراً عابراً ..
هكذا كان الحطاب
لم أستطع الهروب من جحيم بات نارا مشتعلة في جسدي
بعدما تلقفته الملائكة
من ثقب في سماء عشقي
وتيقنت جيدا انّ الحمامة لا تستطيع استبدال الريش الناعم بالجلد الخشن
فاستهوت نفحات الريح
نار ابراهيم
وتبرجت
ذلك الطائر العابر
أنت/
في وطني
نساء من نيران
يتمردن
على تدفق الماء
خارج نهر خمرة العشق