رائج

مسجد الإمام البخاري الجديد في سمرقند يسارع الزمن في اتجاه الافتتاح وقرية تحافظ على عروبتها منذ فتح الصحابة لأوزبكستان

بخارى تضم قرية تنتسب لخال الرسول وشيم المدينة المنورة ومسميات عربية

سمرقند – محمدالعمري :- 

صور مسجد الإمام البخاري الجديد في سمرقند حيث يواصل الأوزبك العمل ليل نهار لإستكمال بناء مسجد الأمام البخاري بالقرب من المقبرة المدفون بها حاليا تقديراً لما قدمه الإمام البخاري من خدمات جليلة للإسلام. سيتم إفتتاح المسجد الذي يتسع لخمسين ألف مصل العام القادم . 

والإمام البخاري اسمه الأصلي أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخارى ، ولد في 13 شوال عام 194هجرية ، في مدينة بخارى، لذلك لقب بالبخاري، وقد ولد الإمام في بيت علم كما يقولون، حيث كان والده من علماء الحديث، ولكنه توفى مبكرا تاركا ابنه يتيما، ولكن والدته حرصت على تعليمه جيدا فحفظ القرآن الكريم ودرس أمهات الكتب الكثير من الأحاديث، وهو مازال صغيرا، لكن ما كان يجذبه بشكل خاص، هو علم الحديث والإسناد ودراسة الأحاديث الصحيحة وتفرقتها عن الضعيفة وكل ما يتعلق بعلم الحديث فبرع فيه، وعندما كان عمره ستة عشر عاما، ذهب مع أمه وأخيه إلى رحلة الحج، ولكنه رفض العودة معهم وأصر على البقاء في مكة لدراسة علم الحديث، فانتقل من مكة إلى المدينة المنورة وهناك استقر وبدأ في وضع كتابه ” التاريخ الكبير”.

وقد ذاع صيته بشكل كبير وأحبه الناس لدرجة أنهم إذا لقوه نثروا عليه الذهب والفضة، مما أثار حنق الأمير خالد بن أحمد أمير مدينة سينابور في خرسان فأمر بنفيه فخرج من المدينة وتوجه إلى مدينة خرتنك والتي تقع بالقرب من مدينة سمرقند فنزل فيها عند بعض أقاربه وظل فيها حتى وافته المنية في الأول من شوال عام 256هجرية ودفن في مدينة سمرقند.

ألف الإمام البخاري عدة كتب شهيرة مازالت تطبع حتى اليوم ومنها: الجامع الصحيح ، والأدب المفرد، والتاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، وخلق أفعال العباد. ويعتبر أهم وأشهر ما ألفه على الإطلاق كتاب “صحيح البخاري” وهو كتاب يجمع الأحاديث النبوية الصحيحة، ويحتوي ما يقارب من ستمائة ألف حديث صحيح قام البخاري بجمعها على مدى ستة عشر عاما، ويعتبر من أفضل كتب الحديث .

وفي مدينة بخارى تحافظ قرية تمتد عرقيا لسعد بن أبي وقاص وتحافظ على الحرف العربي لغة وكتابة وتسميات حتى يومنا هذا.

Related Articles

Back to top button