رائج

“بوتين وموقف المصحف” نموذجا لقيم الشرق المحافظة

مشرقي يصر دوما على الالتحام بشركاء القيم والتاريخ ويعزز بناء الأسرة السوية لروسيا الاتحادية

 

 

افتتاحية

يصر رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين على دعم وتعزيز القيم والأخلاق الشرقية المحافظة في بلاده ولا سيما تكوين الأسرة السوية واحترام المقدسات الدينية.

موقف الرئيس بوتين الرافض لحرق المصحف في السويد ليس أمرأ مفاجئا فالرجل هو من أطلق منذ عام قيم الدولة التي تحرم الشذوذ الأخلاقي والفكري واليوم تلقي سلطات روسيا القبض على مصري أهان المصحف وقبلها روسي فعل ذلك.

مسلمو روسيا الاتحادية يقعون في دائرة اهتمام الرئيس بوتين بل يرمز قادتهم ولا سيما رئيس الشيشان رمضان قديروف الذي يحبه الكثير، ويخص تتارستان بكثير من الفعاليات مع العالم الإسلامي والرموز الدينية هناك ولاسيما الشيخ راوي عين الدين، وقد فهم أن المسلمون الروس عامل اتصال وتوثيق صلة وبناة في حضارة روسيا التي تعد ركنا مهما في الحضارة الشرقية.

علاقة بوتين بقادة دول المنطقة وخاصة الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد وقادة الكويت وقادة المنطقة عززت تاريخنا المشترك وأوجدت منصة عريضة للتعاون وخلق توازن كبير، يتوازي مع انطلاق تجمع بريكس المأمول منه الكثير والتي يحتاج إلى زخم شعوبي مشترك برؤية مخلصة لبلادنا ومن زار روسيا يعرف كم الدفء الذي يشعر به كأنه ببلده دونما أي غربة.

بريكس

يحتاج إلى نشر ثقافة شعوبية

وكيف يتحدث الرئيس المخلص لروسيا عن مشاعر المسلمين ولقاءه الطفلة الجميلة رئيسات وهي طفلة مسلمة ليرسخ المساواة وأن نهضة الجميع تكون بالتعايش في مجتمع متزن حتى ينطلق في وئام إلى شراكات متزنة والأمر يحتاج لنشر الثقافة المشتركة شعبويا.

إن الحضارات والبلدان الشرقية جميعها ترفض المساس بالمقدسات وتعاقب من ينال من الأديان (جميع الأديان) بعقوبات الإزدراء أو التحريض أو نشر الكراهية وقد تبنت ذلك بذاتيتها تقديرا للتدين وللرسالات وتحريما للنيل من مقدسات الشركاء في الوطن وحتى لا يغضب الله.

افتتاحية
افتتاحية

التدين الحر المشهود في روسيا أمر يدعو للمحبة حيث يعيش مسلمي روسيا حرية دينية ومحبة غير عادية في نموذج يستحق التقدير وفيه كثير من التفاصيل.

YouTube player

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى