خلال كلمته في المؤتمر الدولي بتونس: الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية : الفكرة المتطرفة أشد خطرا وقوة وتأثيرًا من خطر الرصاصة

 

 

كتبت – حسناء رفعت

أكد معالي أ.د سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي :”الإرهاب وسبل مكافحته في عصر العولمة”، أن الإرهاب الفكري، هو الخطر الحقيقي، الذي يُهدد شعوب الأرض جميعها، ولا شك أن مواجهة الإرهاب الدموي الذي يلجأ إلى القتل والعنف والترويع أسهل بكثير من محاولات نزع فكرة متخلفة في عقل إنسان.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي شاركت في تنظيمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعة الزيتونة ،والذي عقد صباح اليوم5يوليو2023م، ويستمر إلى الغد بمقر جامعة الزيتونة بتونس .

كما بين معاليه أن خطر الفكرة المتخلفة أشد قوة وتأثيرًا من خطر الرصاصة، فالرصاصة قد تُصيب إنسانًا وتُهدد حياته، لكن الفكرة المتخلفة قد تُصيب أمةً كاملةً وتُهدد كيانها.

مبينا أن الإرهاب الفكري ليس حكرًا على الإرهاب الوافد إلينا من خارج ديارنا ومجتمعاتنا، بل إن الأخطر منه هو ذلك الإرهاب الفكري الذي تُمارسه جماعات ومؤسسات تلبس عباءة الدين وتتستر خلف رايته، وليس خافيًا علينا تلك الجماعات الدينية المتطرفة التي تدعو إلى تكفير كل من لا يسير في ركابها ويتبع منهاجها.

وقد نقل معالي الامين العام تحيات معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي رئيس رابطة الجامعات الاسلامية لجامعة الزيتونة وتمنياتها للمؤتمر بالتوفيق. والنجاح.. مشيدا بالجهد الطيب المبذول من اللجنة المنظمة حول تنسيق وتنظيم جلسات المؤتمر وأوراق العمل المقدمة فيه، والتي تتناول جوانب عديدة من ظاهرة الإرهاب.

مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب تتطلب دراسة الظاهرة من كافة جوانبها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والدينية، وهو أمر شديد الصعوبة والتعقيد، ولعله يفسر لنا قصور وضعف كل المحاولات والجهود التي بُذلت على المستويين المحلي والدولي؛ لتطويق هذه الظاهرة الإرهاب، والحد من أخطارها، حيث أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية لا تقتصر على دولة أو منطقة بعينها، وهو ما أكدته الأحداث التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، والتي أظهرت أن الإرهاب لا دين له ، ولا وطن، ولا مِلة له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى