(مدرسة الحياة)

✍️مرشده فلمبان

أنا لا أهوى معاتبة أحد.. ولاانتقاصََا من قيمته.. ولكنها حقيقة أحب توضيحها وبلورتها لبعض البشر..
أوجه كلامي هذا لمن لم يتعلم من مدرسة الحياة.. فالبعض ليس بعالم بحقيقة الإنسان السالفة بكل أوضاعه
يتفلسف في أمور الحياة ويحاور… ويناقش وهو للأسف أجوف في عمق ذاته.. فهل هي فلسفة في حق إنسان قد تشربت شرايينه بالعلوم الإنسانية والإجتماعية والدينية.. فلا يمكن مجاراته مهما كانت مؤهلاته.. ومركزه الإجتماعي.. يزعم أنه متفهم لقوانين الحياة.. ونسي احترام من كان حقل تجارب.. وقضى نصف قرن بين علوم الدين والدنيا..
هل تعلم أيها المتفلسف معنى الوفاء؟ وكيف تتعامل مع من عاصر الحياة بكل إيجابياتها وسلبياتهاوتفاصيلها؟
قضى رحلة عمره متأرجحََا بين الراحة والتعب.. وتجرع منها ألوان المشقة والمعاناة.. ليصنع تاريخََا حافلََا بالأمجاد.. متشبعََا بمفهوميات الثقافات والحضارات.. لتبقى راسخة في ذاكرة الزمن.؟
فهل جيل التكنولوجيا على أهبة الإستعداد لمواجهة قضايا الحياة حلوها ومرها؟
هل يكون صامدََا لقضاء نصف عمره يشعل ثورة فكرية وإنسانية.. يبلور ثورة طموح لحياة أفضل؟
أنا على يقين أن كلماتي لاتروق للبعض.. ولكني لا أحب أن تجهض أحلام الأجيال القادمة.. ولايجحف حقوق أجيال سالفة من كبار السن.. ولكنهم فئة الأجيال التي صنعت بشرََا حقق أمجادََا كالصواعق تضرب هامات الجبال.
ولكي لاتتراجع الحضارات ومعالمها لابد لأجيال التكنولوجيا َمن كسر لجام الأنانية والغوغائية وحب الذات كي يرقى بهاالمجتمع.. ويرقى الوطن بحضارات جيل واع يفهم الحياة بكل أبعادها.. وينحت جدار الإستحالة بكل حزم وإصرار وثقة.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.

Related Articles

Back to top button