ظل الموت…
في تاريخ ما..ووقت لا يدخل ضمن الزمن ولا يفسر إلا ضمن الوجع …
رأيتك وأنت تدخل نفق مظلما ..لم يكن الأمر يحتمل خيارا إلا أن أستمر في النظر …أختلسه حينا وأسترق إلى وقع خطواتك حينا آخر …
أعلم أنك لن تعود وأن رحيلك كان أبديا …لقد رأيتك وأنت تغادر … حملوك إلى التراب لم يعلموا أنهم حملوا قلبي معك …
صباحات كثيرة أتت بعدك … لكنها لم تكن أبدا كالتي إحتواها وجودك … غروب تلو الآخر ..شهدته وحدي وأنا أنتظر أن يأخذ الظلام دوره في حركة الكون … كل شيء استمر ..إلا أنت ، غادرت مبكرا جدا … أعلم أنه ذلك المصير المحتوم علينا ..الظل الذي يتبعنا .
إلا أنني أبكيك وكأنني خسرت كل الأصدقاء معك ..وكأن شيئا ما توقف عن المضي قدما برحيلك …طفولتنا توقفت عند ساقية الفلج التي جرينا فيها نتسابق …توقفت عند مزارع النخيل التي شهدت أياما كنا نستريح في ظلها من الجري ونحن نضحك مليء قلوبنا .
لم أفقد صديقا بفقدك ..فقدت حياة بأكملها شيء ما نزع من قلبي وروحي …ليتهم علموا وهم يأخذونك أنهم أخذوا حياتي .
بقلم: سما الريامية