حروف عن تجربة وخبرة معًا :

✍️د سحر بنت كامل رجب
مستشار نفسي وأسري
مدرب ومستشار دولي معتمد لإزالة المشاعر السلبية
أديبة وكاتبة وإعلامية

تربيت على دراسة فصلين وقبلها كانت 4 أشهر اختبارات ثم الكتاب كاملًا آخر العام نختبر فيه ، كان كل شيء مرتب وبموعد ولا يختلط الحابل بالنابل ، تربينا أجيال على ذلك وتربوا بعدنا أجيال في قمة الفهم والثقافة ، ثم جاءت كورونا واعتمد التعليم عن بعد ولم يقصر الجميع لأنها كانت تجربة ولا بد من اثبات نجاحها من فشلها ، والكل سواء معلمين أو طلاب بذلوا أقصى جهدهم ، طبعًا الحديث هنا عن الجنسين كوننا في مجتمع واحد ، ثم عاد كل شيء إلى مجراه بفضل الله تعالى وشاركنا الفصلين الدراسيين بكل حب ، فجأة انقلبت الدنيا رأسًا على عقب وسمعنا بإجازات مطولة وفصول ثلاث ما أنزل الله بها من سلطان ، كان هذا بداية الملل ولم نخرج بنيجة حتمية مصيرية محققة ، بل زاد اختناق الطالب والمعلم على حدٍ سواء ، ماهذا هل هو حلم أم علم ؟! أكيد ليس بحلم ، لكنه كابوس أعاق النفوس وأثقل الكواهل ، فليس كل أسر المجتمع لديها سائقين أو أكثر من سيارة في المنزل ! وأيضًا الله أعلم بالمصاريف الدراسية ، يكفي المصروف اليومي للطالب وكأنه على مدار عامٍ كامل يعمل حاله حال الموظف فقط يقتطع بعض الأيام اجازات لم يستفيد منها الطالب ولا أسرته ولا حتى مجتمعه ، كيف هذا بالله عليكم ، أخذ الطلاب الإجازة المطولة للنوم والسهر ، ثم عادوا لمقاعد الدراسة منهكين متعبين ، الطالب والمعلم على سواء مللٍ في ملل لا أكثر . ليت الوضع يتصحح ونعود كما كنا سابقًا نمارس الفصلين بكل جمال وحب . ليس كل مايطبق في الغرب يستسيغه أي مجتمع فالأجواء لدينا في دول الخليج بفضل الله ورحمته لا نحسد عليها فلماذا نزيد الطين بلة ، ترفقوا بالطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات ، ولكل خبز خبازه . لا يتساوى المعلم بالموظف وإجازاته فلكل مهنة نمط معين وقدرة على التشارك والمسير . وليوفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، نظرة رضا ورحمة لهؤلاء الطلبة ! مازال النقاش مستمر على الأترام الثلاثة ، مع الأسف لا جدوى من ذلك فقط تطويل مناهج ، تمديد عطلات ، انهاك أجساد صغيرة وكبيرة بدون أدنى فائدة .

           والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى