(رسالة المعلم)

✍️مرشده فلمبان
عضوة هيئة الصحفيين السعوديين :-

المعلم ذاك الجندي المجهول الذي يعطي بلاحدود.. يغرس القيم والمباديء الدينية والفضيله في نفوس طلابه.. يغذي عقولهم بالعلوم والمعارف ليتخرج على يديه أجيال.. وأجيال أحتلت اكبر المناصب في شتى مجالات الحياة.
فالمعلم محور حياته طلابه فهو صانع الأجيال الذين هم صناع الحياة فهم أساس التصنيع.
المعلم لايخترع آلة أوجهاز لكنه يهيء صانع الآلة.. ينمي فيه المهارات المختلفة.. فالزعماء والعلماء والمفكرون وأصحاب الرأي والقلم. والمهندسون
والأطباء. وبناة الأجيال وحماة الوطن هم نتاج جهود المعلم..
فهو يتعامل مع نفسيات مختلفة وانماط متعددة من بيئات كثيرة. فأي خلل أو تقصير أو إهمال ينتج عن كل ذلك أسوأ العواقب.
والمعلم يعتبر رسول الثقافة والعلوم.. وداعية الإصلاح والإبتكار _ تقع على عاتقه مسؤوليات جسام في تربية النشء.. لأن التدريس عملية متعبة ومعقدة تحتاج إلى جهود مضنية وعطاء لاحدود له في سبيل تنشئة الجيل تنشئة سوية وإعداده لمجابهة صراعات الحياة.
فالمعلمون والمعلمات مجموعة أفراد تنتحر لتهب الحياة لأجمل مافي الحياة.. شموع تحترق لتنير أروقة الجيل القادم كي يرى النور في مجاهل الدنيا ومتاهاتها..
فيجري معه
شريان الحياة في موكب المجد.
المعلمون والمعلمات هم من خلدوا آثارهم _ وتركوا بصماتهم تومض في ذاكرة الزمن وعمر الخلود في أحضان الطفولة تتفتح هذه البراعم لتصبح أزهارََا فواحة تنشر شذاها على جميع أرجاء البلاد وقطاعاتها.. يرجع أثر هذا العبير إلى مهارات مربي ومربيات الأجيال وتفانيهم سكبوا عصارة أرواحهم في نفوس الأبناء.
ونحن في هذه العجالة نسطر بمداد من أريج المحبة أسمى عبارات الشكر وعظيم التقدير للذين وهبوا جل أوقاتهم وجهودهم المباركة بهذه الرسالة العظيمة التي تشمل التعليم والرعاية والإهتمام بالأبناء من جميع النواحي العقلية والجسمية والنفسية والمهارية.. وتوجيههم نحو السلوك الأفضل والأمثل من خلال الإنفتاح الثقافي والتربوي..
ومن هذا المنطلق يستحقون الإشادة والتكريم نظير تلك الجهود.
فهم حاملوا الرسالة العظيمة التي هي رسالة الأنبياء والمرسلين.
فهم رغم كل معاناة مسرورون لأنهم يشعرون انهم أنجزوا مهمة جاءت بأفضل النتائج.
ونظرََا لعظمة مكانة المعلم وأهميته قيل من أجله :
قم للمعلم وفه التبجيلا..
كاد المعلم أن يكون رسولا.
تحياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى