حكم وعبر!!!
✍️ د. سحر رجب :-
هناك أشخاص يعتبرون أنفسهم لا يخطئون وأنهم دومًا متميزون .
وأنهم يقابلون خلال أيامهم بأشخاص تافهون يكونون سببًا لمضيعة وقتهم الثمين .
هؤلاء الأشخاص لديهم النرجسة والآنا عالية جدًا رغم أنهم لا يشعرون بذلك ، لديهم غرور يفوق الحد والوصف ، فدومًا يرددون يا أرض أتهدي ماعليك قدي !
ولكن كل من عرفهم عن قرب وتعامل معهم يشعر بذلك . فهي أنانية زائدة بل ومفرطة حد الوجع .
خلقنا الله مختلفين ومتفاوتين في العلم والثقافة والفقر والغنى واختلاف التصرفات في اختلاف المواقف .
وكل شيئ عنده بمقدار ، ولكن ليس بمعنى أنك عندما تختارني أن أكون صديقًا لك ،
أو أختارك أنا لا بد أن تكون تشبهني ، أو أشبه فيك أدق تفاصيلك . اطلاقًا وكونه مستحيل .
لا يوجد شخص تفصيل كما في المخيلة
ولا يوجد شخص يرضخ لكل شيئ أمام شخص آخر ، حتى التوائم ربما يأتون متشابهين في الخلقة ولكن ليس في الخُلق ايضًا !
الشخصية الإنسانية جبلت على التمرد
لذلك كان التميز ! وجهة نظر من أمور حدثت في حياتي وسمعتها من آخزين .
فمازلنا نعيش على هذه البسيطة لنتعلم
رغم أن بعض الدروس تترك جروحًا لا تندمل
والكلمة إذا انطلقت كالسهم سواء كانت جارحة أو طيبة لها وقعها في النفس .
إما أن نتذكرها مع دمعة منحدرة على الخد أو ابتسامة تظهر نغز الخد وأقصد ابتسامة واسعة تعبر بها إنفراج الشفتين .
والاحظ كثيرًا سبب المشكلات تكون في الكتابة ، فأحيانًا يفهم الشخص ما يريده هو من الحرف وليس كما كتب ، نفس مشكلة الإنسان الغاضب والمعصب لا يفهم شيئًا حتى يهدأ !
لا أعرف هل حدث مع أحدكم مثل هذه المشكلات المتداخلة مع بعضها البعض ؟!
سمعتها من سيدة تطلب مني مساعدتها وكيف توضح للآخرين ما تقصده ، رغم أنهم كثيرًا يجرحونها ويتركون جراحها تنزف جرحًا تلو الاخر ، وفوق كل هذا لا يعلمون ماذا صنعوا بقلوب الآخرين ؟!
فمن أعطاك روحًا وقلبًا وجسدًا فلا تمرغه يوميًا وتدوس عليه في كل شيئ عله يتغير كما تريد ؟!
سبحان من خلق الأنماط الشخصية بإختلاف البشر ، فليست كلها تأتلف ، وليست كلها تختلف ، اطلت عليكم فقد أصابني جنون الحرف عندما طلبت مني تلخيص حكايتها .