(شارع اللقيا)

✍️مرشده فلمبان :_

قالت وهي تحكي شعورها النابض بالحب والوفاء لرفيق صباها :
طاف بخاطري ضياء حالم يبهرني في صحوتي في ذاك الصباح المفعم بالأمل.. حينها تذكرت قوافل الغيوم كيف تتلاحم وتتهادى في إنسجام بديع.. وتتواصل بتناسق مثير لتشكل لوحة فنية نادرة توزع عليها قطرات عذبة.. وتتناثر زخاتها على الأجواء تنعش كياني وتبهج إحساساتي..
أخال طيفك من خلال خيوط فضية براقة منسابة على نافذة غرفتي… تمنيت لو أمرغ وجهي على وسادة يغمرها ماء السماء..
أتتذكر يامعزوفة عمري الماضي والحاضر؟
هل تتذكر صباحات شتاء كالصقيع.. لقيانا مع هبوب الرياح الباردة.. تمتد إلي يدك تدعوني إلى أجمل رحلة في ذاك الصباح.. نعبر شارعنا بين موجات الوله ونبض الحروف.. تتراقص أوراقنا بين أيدينا؟
في الواقع لا يعنينا محتواها قط.
عاهدت نفسي أن أسير معك حتى آخر العمر.
ثم سافر كلانا إلى رحلة لم نعلم بأنه سفر بلا وداع..
في كل ليلة من ليالي الشتاء من فصول السنة.. تتساقط على نافذة عمري المنسي همسات حروف تنتهي بحضور طيفك من زمن الصمت والغرور.. مشفقََا على مشاعري في زمن أغفلت وجوده في ماضي الزمان.. وها أنت قد حضرت في مخيلتي باسمََا باسطََا ذراعيك لاحتوائي في خافقك.. شعرت بدفء المشاعر.. وعذب اللقاء.
شريط سينمائي
متعمق في جدار ذاكرتي أكرر عرضه فإن لم تخطر على بالك تفاصيل لقيانا في شارع الذكرى فأنا لازلت أذكر ملامحك الخجلى.. تستوطن عيني وذاكرتي.. وتجتاح تفكيري.. وتستبيح لحظاتي.. وصوتك يسكرني ويحط رحاله على مسمعي.. ويسيل به حر دمعي.
أتناول كبسولة الحياة الحلوة حين يخطر على ذاكرتي سحر الهوى في شارع اللقيا..
كم تمنيت الوصول إلى خيمة ذكراك.. تبادر إلى ذهني أنك في عمق الحياة وبهرجتها.. وجمالها.. وانشغالك مع محبيك.. رأيت نفسي بأنني مازلت في قارعة الطريق أهتف بإسمك.. حتى نلتقي.. وسنلتقي لوباعدت بيننا الديار.. والمسافات.. وسأرفض المسافات.. فهل تذكرت تفاصيل رحلتنا القصيرة المتعمقة في خوافقنا؟!!!

Related Articles

Back to top button