افتتاح اشغال يوم دراسي حول ظاهرة الإدمان على المخدرات

محمد غاني. الان
أشرف  وزير الصحة الأستاذ عبد الحق سايح بمقر وزارته على إفتتاح أشغال اليوم الدراسي حول ظاهرة الإدمان على المخدرات في إطار الأسبوع التحسيسي و التوعوي الذي تنظمه وزارة الصحة حول المخاطر التي تشكلها هذه الآفة الإجتماعية
و في كلمة ألقاها بالمناسبة شدد الوزير على ضرورة العمل على مكافحة هذه الظاهرة التي بدأت تأخذ أبعادا خطيرة خاصة لدى الشباب و في الوسط المدرسي من خلال تعريض الشخص المدمن حياته و حياة الآخرين للخطر نظرا لردود أفعاله وتصرفاته.وأشار إلى ان الحكومة “سطرت سياسة متعددة القطاعات تهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على صحة و سلامة مواطنينا من خلال إعتماد العمل الوقائي كآلية و منهجية من شأنها أن تشكل أداة هامة لمكافحة العديد من الآفات الخطيرة على غرار ظاهرة الإدمان على المخدرات”،مبرزا في السياق ذاته مجهودات “قطاع الصحة الذي يشارك في مجابهة هذه الآفة من خلال حملات الوقاية فهو أيضا يساهم في العلاجات التي تقدّم للأشخاص ضحايا الإدمان الذين يرغبون في الإقلاع عنه ” وذلك “بواسطة الهياكل الصحية المنتشرة تقريبا عبر كل الولايات: 46 مركزا وسيطا لعلاج الإدمان و 05 مصالح استشفاء (مراكز علاج) و قد تمّ بذل جهد معتبر في السنوات الأخيرة لتعزيزها بالموارد البشرية المؤهلة من الدفعات الثلاثة المتكونة من 30 طبيبا الذين اتبعوا تكوينا في إطار شهادة الدراسات المتخصّصة في علم الإدمان(CES) لمدة سنة و نصف” مشيرا الى أنه تم إطلاق الدفعة الرابعة منذ بضعة أسابيع بكلية الطب بوهران. بالإضافة إلى تقديم العديد من الدورات التدريبيةللأخصائيين النفسانيين فيما يخص الجلسات التحفيزية للمرضى المقدمين على العلاج، و كذا دورات تدريبية حول طريقة استعمال الميثادون لمهنيي المراكز المخصصة لذلك”.
في ذات السياق و نظرا للدور الكبير للوقاية،قال السيد الوزير أنه قد تم إطلاق الأسبوع التحسيسي و التوعوي حول مخاطر إدمان المخدرات الممتد من 30 أفريل المنصرم إلى غاية 06 ماي الحالي،و الذي يهدف إلى تنظيم أبواب مفتوحة موجهة للجمهور و العائلات حول التعريف بمراكز العلاج و التدخلات في الوسط التربوي بالتنسيق مع مديريات التربية. كما قام مهنيو الصحة و الجمعيات بتدخلات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية و المحلية”.
وخلال مداخلته، أضاف السيد الوزير أن وزارة الصحة “تعمل بالتنسيق الوثيق مع مختلف القطاعات ذات الصلة على مكافحة هذه الآفة، حيث تم تنصيب هذه السنة اللجنة الوطنية لمكافحة الإدمان و هي اللجنة التي تسهر على متابعة كل النشاطات في هذا المجال والتصديق عليها ومناقشتها في إطار متعدّد القطاعات” شاكرا جميع مهنيي
الصحة الذين يعملون بلا هوادة من أجل مكافحة ظاهرة الإدمان على المخدرات. كما جدد نداءه من أجل توحيد جهود المجتمع برمته من أجل تحقيق الأهداف التي تم تحديدها وهي مكافحة آفة المخدرات التي قال أنها تشكل تهديدا حقيقيا خاصة على فئة الشباب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى