تكريم المعتصم
✒️محمد ابراهيم الشقيفى :-
أتدبر واتعقل ثم أفكر بعمق قبل أن تقف أفكاري حائرة أمام أرصدة بنوك داخلها تلمع دنانير المعروف مملوكة لجمع هائل تعلقوا بحكمة فريدة تركت بزوايا عقولهم بصمة إبهام يد الخير فى عالم المعرفة .
ألقى بظلال التحية من بعيد على شخصية غصنها ينبت حلاوة داخل الأعماق درس فى محراب علمها أجيال تتوالى وهى تتفان فى فلك الحمد والأخلاص.
عملة نادرة أوشك أمثالها على الفناء إنها تستحق تاج النيل جائزة لم تعطى لأحد من قبل.
لن اكرر على مسامع الجمع مصلح دارك عند أهل الألباب عندما يرفعون شارة الإحترام لرجل يمتلك قسط وافر من جزء من ثمار الضمير الإنساني ليقال عنه أنه نموذج يحتذى به هذا القول لا يكفيه بل من روائع الجمال الجم أن نشاهد منظر متحضر فيه إعتصام منظم ليس من أجل إحداث ضجة أو من أجل الإعتراض على شىء بل يصطف الشباب والفتيات فى إتحاد من أجل تكريم المعتصم بالله هنيئا له بحب الأخرين.
أردت التريث فى جمع المعلومات و الإبحار في سيرته الذاتية والوقوف على باب أخلاقه حتى أنال شرف لقاءه الذى تيقنت الصدق فيه بعيون الملتفين حول نصائح لهم أمين لم أجد متسع كاف من الوقت
وتخيلت أننى اشارك في إعطاءه درع التكريم .
تصفيق حاد ونشيد أشبه بحلاوة النشيد الوطني جعلنى أفخر أن أسارع وتزاحم كلماتي الدفينة سطور ترسم صورة لفتى أحلام اليقظة عالم مصرى فى مجال الإقتصاد والقانون .
أختار أن يسلك درب العمل بقدراته الفائقه التى جعلته متميز بشتى المجالات انظروا إلى صحيفة أحوال طقس مناخ علومه الجيد لقد تنوعت أحلامه فى بداية الأمر من معيد بكلية الحقوق إلى كادر أخر مرموق حلم يراود كل شاب او فتاه من خريجي كلية القمة فقد عين معاون نيابة بهيئة قضائية عريقة وموقرة إلا أنه وجد فى مرآة عقله طموح فى أرض بها لون أخر من العطر أختار أن يسكن درب عرين الأبطال أسود ساحة الحق عند النزال قرر يقف فى بستان العلم يرعى البراعم التى يشاهدها تترعرع و تنمو أمام عينيه ليكون تكريمه الحقيقى على يد طلبة العلم.
إنه رجل فى عقده الثالث من العمر لكن ملامح هيبة تعطى له خبرة السنين كأن وقاره أعطاه عمر فوق عمره لدية حنكة فى التعامل لم تكتفى كلية الحقوق جامعة المنصورة أن يظل فى نطاق ضيق كمدرس للإقتصاد والقانون والمالية بل شرف الجميع أن يكون منسق وحدة رعاية الطلاب الوافدين وعضو مجلس التأديب الأعلى للدراسات العليا هو نجم فى الآفاق تعشق أسلوبه المرن والراقي الجامعات المصريةوالأجنبية ماهر بحق إنه الدكتور المصرى /المعتصم بالله مصطفى محمد منسق إتفاقية التعاون العلمي بين كلية الحقوق جامعة المنصورة وجامعة مانشستر مترو بالمملكة المتحدة.
ما أكثر الحديث عن رحلات مهامه العلمية لكن الممتع أنه رجل لا يضج ولا يمل من كثرة الأعباء التدريسية لكل فرق الانتظام والانتساب بل امتدت يده إلى أصحاب الطموح طلاب التعليم المفتوح ذو النضج والطموح.
ورغم تواضع شخصيته إلا أنه يتمتع بظل خفيف وروح بسيطة رقيقة أعود قليلاً إلى سيرته الذاتية بإطلالة أراها مثيرة وجذابة إنه يدرس مقررات القضايا الإقتصادية المعاصرة باللغة الإنجليزية بكلية التجارة جامعة بورسعيد وغيرها مما يطول معه الحديث.
أريد أن يصور المقال مسيرة حاشدة بالعلم والمعرفة وما يقابلهما من حب يطرق بابه إحترام غير زائف علاقة طيبة بين دكتور جامعي وطلبة علم يمثل لهم قدوة حسنة يملك الجوهر والمظهر.
الطلبة تصفق و القلوب تغرد ينشدون له وهو فى قمة الخجل وكثرة التواضع وقد بلغ من المجد ذروته.
مصرى يستحق أن ننحنى أمام أخلاق علمه رجل يمتلك لغة الحق فى درب رجال القانون
ويحدث المتخصصين بلغة الإقتصاد التى يعرفونها يشرح القضايا المعاصرة بلغتنا الأم العربية ولغتهم التى يتدارسون علومها ويدعم حروف الكلام بقواعد الوطنية ولو أحتاج الأمر أن يحدث الغرب عن معنى الإقتصاد والتشريعات الضريبة فاق التوقعات وتفوق على دارسي ومدرسى اللغات .
ختاماً وإن كنت أريد الإطالة إننا أمام أخلاق عالية قلما جاد بها الزمان.