خَيرُ الزَّادِ
ابُو مُعَاذٍ / صِدِّيق عطيف :-
لَا تُرَاقِبْ لَمْعَةَ الْخَدِّ الْأَسِيْل
نَظْرَةٌ بِالْعَيْنِ كَالْمَوْتِ الزِّؤَام
كُنْ عَلَى خوفٍ من الطَّرْفِ الْكَحِيل
تسلمُ الأضْلاعُ من رشْقِ السِّهَام
لايبيَتُ الْقَلْبُ فِي خَفَقٍ ومِيلِ
نحو آفاتٍ تُرى وسطَ الزِّحَامْ
لَوْعَةُ الْأَشْوَاقِ بِالْقَلْبِ الْعلِيل
تفضح المشتاق ما بين الأنامْ
ويَضِيعُ العُمرُ فِي قُولٍ وَ قِيل
أَيُّهَا السَّبَّاحُ فِي بَحْرِ الْغَرَامْ
كن على التقوى بصبحٍ أَوْ بِلَيْل
هِيَ خيرُ الزادِ في جُنْحِ الظَّلامْ
تَنْفَعُ الْمُشْتَاق إن جدَّ الرَّحِيل
نَحْوَ حُوْرٍ هُنَّ فِي دَارِ السَّلَاَمْ
قَاصِرَاتُ الطَّرَفِ فِي ظِلٍ ظَلِيل
ثُمَّ مَقْصُورَاتُ عِيْنٍ في الْخِيَامِ