“بورتريه” الشيخ لقذف الوالي جامع 101 سنة
لا أزال أملك ذاكرة ممتازة بفضل نظام غذائي خاص
محمد غاني. الان
ولد الشيخ لقذف الوالي جامع سنة 1922 بالساقية الحمراء و وادي الذهب بالصحراء الغربية لم يدخل المدن العامرة أثناء فترة شبابه و اشتغل منذ صغره برعي الغنم و الابل في البلدية كما اشتغل بزراعة القمح و الشعير و اقتصرت حياته بذلك على المكوث بالبادية و العيش فيها الى ان نزح مرغما نحو ولاية السمارة بمخيمات اللاجيين الصحراويين سنة 1976 و فيها اشتغل في بناء الأحياء و كذلك في مدينتي الداخلة و الرابوني .
شارك في بناء مدرسة 9 يونيو الوطنية و بعذ ذلك اصيب بمرض بعد نعرضه لعض حيوان و عالج بمشفى محلي ثم أرسله الاطباء الى مستشفي عين النعجة بالجزائر و بعد سنوات تعرض لنوبات و اعراض جانبية للاصابة اقعدته عن العمل و في مرضه ذهب مجددا الى البادية و داوم على اكل لحم الظان و الابل لنفعهما كما اصيب في حياته بمرض في عينيه و عالجه بالسمق العربي و شفي منه و كان يطحنه جيدا في مهراس و يضعه في عينيه.
الشيخ المعمر لقذف الوالي جامع 101 سنة يقول أنه طيلة حياته لم ير الاسبان الذين احتلوا بلده بحكم عيشه في بادية الصحراء و لأن الاحتلال الاسباني كان تجاريا لم يتعمم في كامل الصحراء الغربية.
رغم تقدمه في السن و هرمه لا يزال يتمتع بصحة ممتازة يصوم رمضان و يصلي اوقاته الخمسة و النوافل و صلاة التراويح و لا يزال يقوم برياضة المشي و يرى و يسمع و يتحدث بصفة جيدة و ذلك بفضل نظام غذائي و حمية خاصة داوم بها منذ صغره ففي فطور الصباح يتناول بيضة و شعيرا و تمرا و 3 كؤوس من الشاي و في وجبة الغداء يتناول بيضة مسلوقة و حساء الشعير و الماء و الزيت و لحم الايل مطحون في مهراس و مطبوخ في الماء مع شحم سنام الجمل و اقتصرت وجبة العشاء على كوب عصير و أحيانا ماء
الشيخ لقذف يقول ايضا أنه والد شهيد و يعيش مع زوجته و بناته في خيمة عز و كرامة و يحب الجزائر التي لا تزال تغدق عليه و على اللاجيين الصحراويين بالعطاء الجزيل و يتمنى لها و لشعبها و شعبه الرقي و الإزدهار