حوار مع الكاتبة العمانية: فاطِمة الشبيبية مؤلفة كتاب (قيثارة بوح).
أجرى الحوار : محمد بن العبد مسن
أولًا يسرنا أن نرحب بالكاتبة: فاطمة الشبيبية
أهلا وسهلا بكِ أستاذة فاطمة في جريدة الآن ..
الكاتبة فاطمة الشبيبية عرفي الجمهور بنفسك ؟
– فاطِمة بنت راشد الشبيبية ، فتاةٌ تحبُ الحياة والخوض في معاركها التي قد يراها البعض أنها صعبةٌ لا مفرّ منها، تُعانقُ الحياة بروحٍ مِلؤها الحُب والأُلفة ، قد يراها البعض أشبهَ بطفلة صغيرة، وآخرون يرونها كـ إمرأة ناضجة عاقلة.
اصداركِ الجديد كتاب (قيثارة بوح) عن ماذا تدور الفكرة ؟
– قيثارة بوح ، بشكل عام عبارة عن “رسالة”، تضم النصوص والخواطر، التي تُخرج البائس من بُؤسهِ، والحزين من حزنه، وفيه بعضًا من الصفحات التي فضفضتُ فيها لعل أحدهم يشعرُ بما شعرتُ بهِ أثناء كتاباتي لها آنذاك.
كم عدد صفحات وأجزاء كتاب (قيثارة بوح) ؟
– عدد صفحاته ٧٦ صفحة، لا يهم ما هو عدد الصفحات، الأهم من ذلك ما الذي سيتفيده القارئ يا تُرى؟.
هل شاركتي في معرض الكتاب؟ وهل لك مشاركات سابقة ؟
– بالطبع وبكل تأكيد شاركت، كان كتابي متوفر في جناحين، في جناح مكتبة بذور التميز ، وجناح جامعة نزوى كوني أدرس في صرحها العظيم ، وكان حفل توقيعي الأول في جناح الجامعة.
ما سبب إختياركِ هذا العنوان (قيثارة بوح)؟
– القيثارة كما نعلم، هي آلة موسيقية ، تُخرج أصواتًا وأنغامًا مُختلفة، شبّهتها كـ الشخص الذي يفضفض لغيره، اسميته قيثارة بوح علّي أجدُ من يسمع بوحي.
كم من الوقت استغرقتِ لتأليف الكتاب ؟
– تقريبا سنة، تخللتها بعض الوقفات.
في أي دار أو مطبعة تم طباعة الكتاب؟ وهل التصميم الخارجي لغلاف الكتاب من تصميمك؟
– إجابة الشقّ الأول من السؤال في مكتبة بذور التميز ، أما الشقّ الثاني، التصميم الداخلي والخارجي وكذلك التدقيق تعاملت مع مكتب الهاشمي للتدقيق اللغوي.
حدثينا أكثر عند التحديات اللي واجهتها الكاتبة فاطمة في الكتابة ومشوار تأليف كتاب ؟
– كـ طبيعة الحال، هناكَ تحديات كثيرةً جدا، ولكن سأذكر بعضًا منها والباقي سأحتفظُ به، التحدي الأول هو كيف سأتحمل التحديات التي سأواجهها في شقّ هذا الطريق كوني شخص شبه منعزل عن العالم الخارجي وخجولة بعض الشيء،كذلك تواصل مع دار نشر وغيره، ولكن بحمد الله امتلكت القوة والشجاعة ، التحدي الثاني رأس مال لتكاليف الطباعة.
منذ متى بدأت في الكتابة ؟
– منذ أن كنتُ طالبة في المدرسة الإبتدائية، كنت أكتب المسرحيات والإذاعة المدرسية، بعدها تطور الأمر ورأيت نفسي أنني أكتب يومياتي، إلى أن وجدتُ نفسي أكتب الخواطر والنصوص والقصص وفي هذا الوقت بدأت أكتب الشعر الحر.
ماذا عن طموحاتك؟
– طموحاتي عديدة، أتمنى أن أحققها واحدًا تلو الآخر.
ماذا تعني لك هواية الكاتبة ؟
– لا أعتبرها هواية فحسب، بل هي متنفس لي دائما، ألجأ إليها في أغلب أوقاتي، الكتابة تعني ليَ الحياة.
فيما يتعلق بالقراءة، كيف تختارين الوقت المناسب؟
– بصراحة، سابقا كنت شخصًا يقدّس القراءة، يوميا كنت أقرأ ، ولكن بسبب أمور الدراسة وفقدان الشغف في بعض الأحيان أصبحت أقرأ في أيام قليلة من الأسبوع، ولكن تدراكت الوضع وأصبحت أقرأ في أثناء جلوسي في الحافلة وفي وقت الفراغ ، ونصيحتي لمن يقرأ كلامي، أقرأ بقدر استطاعتك، حتى لو كان وقت فراغك خمس دقائق استغله في قراءة شيء مفيد ونافع لك.
هل تجهزين لتأليف كتاب جديد في الوقت الحالي ؟
– لا ، ولكن هي فكرة وأتمنى أن تصبح واقعًا بإذن الله.
حدثينا أكثر عن أهدافك المستقبلية ؟
– لا أحب أن أخبر أحدًا بأهدافي كي لا يخيبَ أملكم بي، وكذلك لكي لا أشعر بتأنيب الضمير لأني لم أحققه ، ولكن لكل شخص خطة وأهداف يضعها نصب عينيه، يسعى لتحقيقها مهما كانت ظروفهُ صعبة.
الكاتبة فاطمة كلمة ختامية لجمهور جريدة الآن ؟
– إياكم والتخلي عن أحلامكم، لا تجعلوا اليأس والإحباط يسيطرانِ عليكم أبدًا، ولا تستمع لكلام الناس السلبي، صمّ سمعكَ عنهم وعن كلماتهم اللاسعة، لأنك حتما ستصلُ إلى ما تريده بإذن الله، كذلك كونوا واثقين بأنفسكم وتوكلوا على الله، لأن الله لا يخذلُ عبدًا وثق وآمن وتوكل عليه .
في النهاية أوجه لجريدة الآن شكري وتقديري على هذا الحوار الشائق والممتع، وأتمنى لكم مزيدا من التفوق والنجاح.