لَنْ أَحْنِثْ
✍حَسَن بِن قَاسِم قُحل
رَفِيقَ الْأَمسِ وَالمَاضِ الفتيَّا
وَيَا مَن كُنتُ لِي أَغلَى نَجِيّا
آيًا مَن كُنتُ لِي طَيفًا جَمِيلًاً
وَعِشقًاً قَد بَلَغَت بِهِ عِتيّا
أَتّنسَى وَدَنَا مِن بَعدِ عُمرٍ
وَأَزمَان قَضَينَاهَا سَوِيّا
وَتّنسَى مَا قَطَعنَا مِن وُعُودٍ
وَعَهدٍ صَادِقٍ مِنَّا جَلِيّا
لَعَمرُكَ إِنَّنِي مَازَلتُ بَاقٍ
وَلَن أَحنِثَ بِهِ مَا دُمُتُ حَيّا
سَابِقِىٰ مَاحِيَيتُ الدَّهرَ وَآفٍ
وَأَرجُوا مِنكَ أَن تَبْقَىٰ وَفِيّا
فِعَدَنِي ثُمَّ عِدَّنِي ثُمَّ عِدَّنِي
بِأَنَّ القَاكَ بِي دُومًا حَفِيّا
فَإِن عَصَفت بِي الأقدَار يَومًا
وَصَارَ الكَونُ مِن هَمسِي خَلِيّا
وَطَالَ البُعدُ عَنكَ وَلَم تَجِدنِي
فَصَونُ الوُدِّ مَا دُمتُ الوَصِيَّا
وَكُن مُسْتَمْسِكًا بِالْعَهدِ بَعدِي
وَلَا تَفَشِّي لَنَا سِرًّاً خَفِيّا
وَسَل رَبًّ عَظِيمًا فِي عَطَاهُ
سَمِيعًا عَالِمًا رَبًا عَلِيًّا
بِأَن نَبقَىٰ سَوِيًّا مَا حَيَّينَا
وَيَحشُرُنَا وَيَبْعَثُنَا سَوِيّا
وَلَا تَنسَىٰ الَّذِي يَهْوَاكَ حَقّا
وَيَرْجُوا اللَّهَ أَن تَحيَا سَلِيّا
وَيَدعُوا اللَّهَ فِي سِرٍ وَجَهرٍ
بِأَن يَلْقَاكَ فِي الأخُرَى صَفِيّا