إياك تركن
✍ حسن القحل
هِيَ الحَيَاةُ بِلَا شَكٍّ دَوَآلِيكَ
إِنَّ سِركَ الدَّهْرُ يَوماً سَوفَ يُبكِيكَ
فَكُن بِذِي الدَّآرِ سِيارٍ عَلَىٰ حَذَرٍ
فِي حَالِ صُبحِكَ أَوْ حَزَّة أَمَاسِيكَ
وَخُذ مِنَ الزَّادِ تَقُوىً تَستَعِينُ بِهِا
عَلَىٰ الرَّحِيلِ فَإِنَّ الْمَوتَ طَاوِيكَ
وَاعْلَم يَقِيناً بِإِن أَلكُل فِي سَفَرٍ
مُضِنٍ طَوِيلٍ وَمَشَقٍّ قَد يُعنِيكَ
فَكُن مَعَ اللَّهِ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنٍ
وَكُن عَلَىٰ الْخَيرِ دَوْماً فِي مَسَاعِيكَ
لَا تَركَنًّ إِلَىٰ الدُّنيَا وَبُهرَجِهَا
إِيَّاكَ تَرَكن لِآمَالٍ تُلهِيكَ
لَا تَقِفُ نَفسُكَ أَهوَآئًا تُشَاغِلُهَا
وَاكبَح جِمَاحَاً لَهَا فَالنَّفسُ تُغوِيكَ
فَالنفُس يَاصَاحَ بِالتَسويِفِ مُجَبلةٌ
إياكَ إياكَ أن تَتَبع أمَانَيكَ
مَا العُمُرُ يَاصَاحَ إِلَّا وَمضَةً سَطَعَت
سُطَوعَ بَرقٍ تَلَأْلَاءَ فِي حَوَآلِيكَ
وَسَل رَحِيمًا كَرِيماً عَزَّ سَائِلُهُ
وَأَحذَرَ شَيَاطِينَ عَن مَولَاكَ تُنسِيكَ
دَآوَم عَلَىٰ الذِّكرِ لَا تُشغَلُ بِمَعصِيَةٍ
وَاسْتَغفَرَ اللَّهَ دَوماً مِن مَعَاصِيكَ
لِكَي تَنَالَ مِنَ المَنانِ مَكرُمَةً
فَرَحمَةٌ مِن إِلَهِ العَرشِ تَغنِيكَ
وَخَتَمَهَا ذِي وَصَايَا قُلَّتُهَا عَلَناً
لَعَلَّ مَا قُلتهُ فِيهَا يُصحِيكَ
وَنَسأَلُ اللَّهَ أفضَالًّا وَمَغفِرَةً
وَدَآرَ خَلَدٍ بِهَا جَمعَاً نُلَاقِيكَ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَىٰ حَادِّ الْأُولَىٰ عَلمٌ
لَِجنَةِ الخُلدِ حَادِينِي وَحَادِيكَ
مُحَمَّدُ النَّجم هَادِينَا وَشَافَعنَا
وَمَن لَهُ الحَوضُ يَسقِينِي وَيَسقِيكَ